أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

كيف تكوني مبدع في العمل؟

الإدارة يرتبط مفهوم الإبداع بالنجاح والابتكار في العمل، والمبدعون هم دائماً من يستحق الثناء والتكريم، ولأجل ذلك تُقام لهم الاحتفالات والمهرجانات، بفضل ما يقدمونه من حلول جديدة مبتكرة للمشكلات التي قد يتعرضون لها في حياتهم أو تتعرض لها المؤسسة أو المنظمة التي ينتمون لها. والطريق نحو الإبداع ليس شاقًا، ولكنه صنو العمل الجاد والاجتهاد والتفكير المتواصل والبعد عن النمطية، وإذا أردت أن تكون مبدعاً فضع أهدافك أمامك دائماً.  وارسم الخطط التي توصلك لأهدافك وطموحاتك، وستلعب المثابرة والتفكير العلمي والابتكار أدوارها لبلوغ تلك الأهداف، وليس المبدعون هم فقط من يقدمون لنا الابتكارات والاختراعات الجديدة؛ فكل منا يمكنه أن يكون مبدعاً في موقعه، فبإمكانك أن تكون مبدعاً عبر المثابرة والاجتهاد وتبني روح المبادرة مهما كان عملك الذي تقوم به، والقائد في المؤسّسات الناجحة يقوم أيضاَ بتعزيز مهاراته الإبداعية الشخصية، وكذلك سلوكه الإبداعي، ليعطي المثل والقدوة للآخرين في هذا الصدد.  أما المؤسسات التي تصبو إلى الوصول للقمة فستصلها بالمنهج السليم والعمل الجاد والخطط الطموحة، ولكن حتى تظل مؤسستك على القمة فعلى الإدارة والقيادة أن ترفع أمام موظفيها وعمالها شعار"كن مبدعًا" ولنسلك معًا هذا الطريق لنرى كيف يتحقق النجاح والتفوق عبر بوابة الإبداع. المهارات الإبداعية الإبداع ضد النمطية والتقليد، وهو أيضًا مرادف للتجديد والمثابرة والمحاولة والخطأ، ومن يختر الإبداع طريقًا فقد اختار المنهج الأصعب لتحقيق الأهداف الأفضل؛ لأن الإبداع منهج قائم بذاته، ومن أراد الوصول له فعليه أن يتسلح بمجموعة من المهارات التي نسميها "المهارات الإبداعية" وأولى هذه المهارات "التفكير الجماعي" بمعنى التفكير مع الآخرين في العمل لحل المشكلات بهدف إيجاد أكبر عدد ممكن من الأفكار وتطبيق هذه الأفكار، فقطعاً أحدها هو الدرب الذي سيسلكه المبدعون. ومن المهارات التي يتمتع بها المبدع كذلك وضوح الهدف، ولذا من أجل أن نكون مبدعين يهمنا التخّلص من الأشياء غير الضرورية، والبحث عما هو ضروري؛ فلكي تكون مبدعاً حدّد هدفك بوضوح، و قم بتعديل ما هو قائم في العمل حتى ولو كان أحد الأشياء البسيطة، المهم لاحظ الأشياء من حولك، وتوصل إلى أكبر عدد من الأفكار لتطوير الموجود.  وكما أسلفنا الذكر فسبيل الإبداع يقتضي المحاولة والخطأ ولكن المبدع حقًا من يتعلم دائماً من أخطائه، وهو دؤوب في عمله مثابر يصنع من الفشل نجاحاً، ومن الخطأ صواباً مع تكرار المحاولة، ولذلك فهو –أي المبدع- فضوليٌ، والفضول هنا بمعنى حب المعرفة والتعلم وحب الاطلاع على ما هو جديد، والغوص في تفاصيل الأمور لاكتشاف الحقائق والبناء عليها لتحقيق الهدف.  ومن جملة المهارات الإبداعية المثابرة حتى ولو توافرت الموهبة؛ لأن المهم المتابعة والتصميم، فالموهبة وحدها لن تحقق النجاح؛ فالكثيرون من ذوي المواهب ليسوا ناجحين، كذلك فإن العبقرية وحدها لن تحقق النجاح، فالعالم مليء بالعباقرة الذين لا يستفيد منهم أحد، ورغم أهمية التعليم..فهو وحده لن يحقق النجاح؛ فالعالم مليء بالمتعلمين، لكن القوة تكمن في المثابرة والتصميم. معوقات الإبداع إن من أعدى أعداء الإبداع النمطية والعادة؛ لأنها تستجلب الملل والرتابة وما يُقال عنه (تحصيل حاصل)، والإبداع ملازم للتفكير بطريقة مختلفة عن العادة، وعندما تواجه مشكلة فأنت تتعامل معها طوال الوقت بشكل منطقي، وقد لا يكون المنطق هو الطريقة الوحيدة لحل المشكلة، فكّر في الحلول غير المنطقيّة، وسوف تجد الحل ولكن من زاوية مختلفة. والإبداع لا يصنعه إلا من يتمتعون بقدر عالٍ من الثقة بالنفس والمعرفة الجيدة بالقدرات والإمكانات الشخصية، ولذلك فإن الخوف من الفشل يعوق الإبداع، والتغلب عليه يكون بإيجاد طرق مختلفة لاحتواء المخاطر والنظر إلى الأخطاء باعتبارها فرصاً للتعلم، وهنا يبرز أيضاً دور الإدارة في مكافأة الموظفين الذين يضطلعون بالأعمال التي تنطوي على مخاطرة لتشجيعهم على المزيد من الابتكار.  لا شك أيضاً أن المبدع سيجد مقاومة عندما يحاول تغيير وضع راهن، لذا حتى نتغلب على هذه الإحباطات؛ فعلينا اختيار الأشخاص المناسبين في المواقع المناسبة ممن تربطهم علاقة وثيقة الصلة بالمواطن التي تقتضي الإبداع، وتحديد مَنْ من هؤلاء مَنْ يقاوم بضراوة (أي من هو الزعيم أو الرئيس وأعوانه الأشداء). المعارضون للأفكار الجديدة وللحلول الإبداعية ممن يوصفون بـِ "الجمود" يمكن مجابهتهم من خلال الاستماع إليهم والتعرف على وجهات نظرهم ومناقشتها، وبذلك نصنع علاقات طيبة مع هؤلاء من أجل تسهيل عملية توصيل ما نريد لهم –حتى يستمعوا إليك فيما نعرض- للتقليل من حجم أو أشكال الاعتراض، وتجهيز كافة الوسائل المتاحة، وحسب طبيعة كل شخص للدخول والتسلل إلى ما يقنعه، ولذلك فالمبدع يفكر جيداً في الأسئلة والاعتراضات التي قد يسمعها من المقاومين للحلول الإبداعية وتكون لديه الإجابات السليمة والحجج المنطقية التي تبرّر وجهة نظره وتبرّر ما يطرحه من حلول.  الإبداع والمبادرة روح المبادرة هي السمة الغالبة على المبدعين، فهم لا ينتظرون طلب الحل للمشكلات التي قد تتعرض لها المؤسسة أو المنظمة، ولكنهم دائمًا يقدمون الاقتراحات البناءة، فهذا جانب هام من جوانب روح المبادرة التي تجعل من الشخص مبدعًا، وكل صاحب عمل لديه رغبة وحاجة إلى موظفين يستطيعون أن يضعوا أيديهم على مواضع المشكلات، وأن يبادروا يقترحون بإخلاص التحسينات اللازمة في العمل. وإذا كانت روح المبادرة تخرج في شكل مقترحات فهناك شروط واجبة لهذه الاقتراحات ومنها أن يكون الاقتراح في صميم مجال من يقدمه؛ لأن (أهل مكة أدرى بشعابها)، ومجال عملك الذي تعرفه عن غيرك والذي تعرف عنه الكثير هو الأولى بحل مشكلاته والسعي به نحو النهوض، لذا فالمبدع يبحث عن طرق، لتوفير أموال الشركة، أو لتحسين الخدمة في المؤسسة، أو لتنظيم العمل، وهو في سبيل ذلك يقوم بإجراء تجارب لاختبار أفكاره، ويبتعد عن الأفكار السطحية التي تقلل من مصداقيته وتصرف الانتباه عنه.  والمبادرات والاقتراحات لا يُكتب لها النجاح إلا حين تتحول إلى خطة قابلة للتطبيق، فإذا لم يكن هناك خطة بات المقترح شكوى، وعند وضوح الخطة التي تحوى المقترحات الإبداعية يجب حساب المكاسب والخسائر التي ستنجم عن تطبيق هذه الأفكار، والمبدع يفكر ملياً في الطريقة التي يمكنه بها إحداث التغيير المرغوب، أو الشروع في إحداثه، وهو لذلك يثق في مقترحاته ويناقشها مع الآخرين، ويلتمس المشورة، وهو بلا شك قادر على تحمل المسؤولية.  والمبادرة لا تعنى الانفراد بالقرار؛ لأن ذلك يقود للفوضى، ولكن المبدع يلتمس النصح من الآخرين والإدارة المبدعة من جانبها تعلم أن لدى الموظفين أساليب متباينة للعمل، ويمكنهم الإنجاز وتحمل المسؤولية. تعزيز الإبداع المؤسسة التي تسعى للوصول إلى القمة والحفاظ عليها يمكنها أن تنمي روح الإبداع والابتكار لدى موظفيها وعمالها، وأن تجعل شعار "كن مبدعاً" هو المحرك لجميع العاملين بها؛ لأن المؤسسات اليوم أصبحت تعتمد بشكل متزايد على جميع من يعملون بها، وليس على المديرين فقط، ولذا يستطيع كل شخص أن يطلق العنان للموظفين للاستفادة مما لديهم من الابتكار والإبداع. ومن أجل رسم الطريق نحو الإبداع داخل المؤسسة عليها أن تضع حداً لما يحيط بالإبداعية من غموض، بتحديد المردودات المتوقعة، وبالتالي سوف يدرك كل من بالمؤسسة أين ينبغي أن يوجه الموظفون مجهوداتهم، وتحمل المسؤولية الشخصية عبر إشاعة مناخ للابتكار داخل المؤسسة.  والإدارة المبدعة هي التي تكتشف مدى قدرة الأشخاص على الإبداع، فكل شخص لديه أسلوبه الخاص في الإتيان بالأفكار الجيدة، بتشجيع التواصل الفعّال، اجعل هناك خطوطاً ساخنة للاتصالات بين المجموعات من أجل تبادل مستمر للأفكار تتفاعل فيه هذه المجموعات مع بعضها البعض.  فإذا وُجد الموظف المبدع والإدارة المبدعة بقي وضع الخطة التي تحوي الطاقات الإبداعية وتوظفها التوظيف الذي يقود للنجاح، وحتى تكتمل عناصر الإبداع في المؤسسة فلابد أن تشتمل الخطة على تحديد للتحديات بصورة دقيقة، والتركيز على الجوانب التي تتطلب حلولاً إبداعية بدلاً من إضاعة الوقت في التركيز على الجوانب التي لا تقتضي الرجوع إلى الأشخاص أو المؤسسة؛ لأن الأفكار الجديدة لا تولد في بيئة تقليدية، وإعداد قائمة بالنقاط الإيجابية في الخطة منها: ما هي المزايا التي ستعود على المؤسسة بتطبيق تلك الأفكار كماً وكيفاً؟

الإدارة

يرتبط مفهوم الإبداع بالنجاح والابتكار في العمل، والمبدعون هم دائماً من يستحق الثناء والتكريم، ولأجل ذلك تُقام لهم الاحتفالات والمهرجانات، بفضل ما يقدمونه من حلول جديدة مبتكرة للمشكلات التي قد يتعرضون لها في حياتهم أو تتعرض لها المؤسسة أو المنظمة التي ينتمون لها.

والطريق نحو الإبداع ليس شاقًا، ولكنه صنو العمل الجاد والاجتهاد والتفكير المتواصل والبعد عن النمطية، وإذا أردت أن تكون مبدعاً فضع أهدافك أمامك دائماً.

وارسم الخطط التي توصلك لأهدافك وطموحاتك، وستلعب المثابرة والتفكير العلمي والابتكار أدوارها لبلوغ تلك الأهداف، وليس المبدعون هم فقط من يقدمون لنا الابتكارات والاختراعات الجديدة؛ فكل منا يمكنه أن يكون مبدعاً في موقعه، فبإمكانك أن تكون مبدعاً عبر المثابرة والاجتهاد وتبني روح المبادرة مهما كان عملك الذي تقوم به، والقائد في المؤسّسات الناجحة يقوم أيضاَ بتعزيز مهاراته الإبداعية الشخصية، وكذلك سلوكه الإبداعي، ليعطي المثل والقدوة للآخرين في هذا الصدد.

أما المؤسسات التي تصبو إلى الوصول للقمة فستصلها بالمنهج السليم والعمل الجاد والخطط الطموحة، ولكن حتى تظل مؤسستك على القمة فعلى الإدارة والقيادة أن ترفع أمام موظفيها وعمالها شعار"كن مبدعًا" ولنسلك معًا هذا الطريق لنرى كيف يتحقق النجاح والتفوق عبر بوابة الإبداع.

المهارات الإبداعية

الإبداع ضد النمطية والتقليد، وهو أيضًا مرادف للتجديد والمثابرة والمحاولة والخطأ، ومن يختر الإبداع طريقًا فقد اختار المنهج الأصعب لتحقيق الأهداف الأفضل؛ لأن الإبداع منهج قائم بذاته، ومن أراد الوصول له فعليه أن يتسلح بمجموعة من المهارات التي نسميها "المهارات الإبداعية" وأولى هذه المهارات "التفكير الجماعي" بمعنى التفكير مع الآخرين في العمل لحل المشكلات بهدف إيجاد أكبر عدد ممكن من الأفكار وتطبيق هذه الأفكار، فقطعاً أحدها هو الدرب الذي سيسلكه المبدعون.

ومن المهارات التي يتمتع بها المبدع كذلك وضوح الهدف، ولذا من أجل أن نكون مبدعين يهمنا التخّلص من الأشياء غير الضرورية، والبحث عما هو ضروري؛ فلكي تكون مبدعاً حدّد هدفك بوضوح، و قم بتعديل ما هو قائم في العمل حتى ولو كان أحد الأشياء البسيطة، المهم لاحظ الأشياء من حولك، وتوصل إلى أكبر عدد من الأفكار لتطوير الموجود.

وكما أسلفنا الذكر فسبيل الإبداع يقتضي المحاولة والخطأ ولكن المبدع حقًا من يتعلم دائماً من أخطائه، وهو دؤوب في عمله مثابر يصنع من الفشل نجاحاً، ومن الخطأ صواباً مع تكرار المحاولة، ولذلك فهو –أي المبدع- فضوليٌ، والفضول هنا بمعنى حب المعرفة والتعلم وحب الاطلاع على ما هو جديد، والغوص في تفاصيل الأمور لاكتشاف الحقائق والبناء عليها لتحقيق الهدف.

ومن جملة المهارات الإبداعية المثابرة حتى ولو توافرت الموهبة؛ لأن المهم المتابعة والتصميم، فالموهبة وحدها لن تحقق النجاح؛ فالكثيرون من ذوي المواهب ليسوا ناجحين، كذلك فإن العبقرية وحدها لن تحقق النجاح، فالعالم مليء بالعباقرة الذين لا يستفيد منهم أحد، ورغم أهمية التعليم..فهو وحده لن يحقق النجاح؛ فالعالم مليء بالمتعلمين، لكن القوة تكمن في المثابرة والتصميم.

معوقات الإبداع

إن من أعدى أعداء الإبداع النمطية والعادة؛ لأنها تستجلب الملل والرتابة وما يُقال عنه (تحصيل حاصل)، والإبداع ملازم للتفكير بطريقة مختلفة عن العادة، وعندما تواجه مشكلة فأنت تتعامل معها طوال الوقت بشكل منطقي، وقد لا يكون المنطق هو الطريقة الوحيدة لحل المشكلة، فكّر في الحلول غير المنطقيّة، وسوف تجد الحل ولكن من زاوية مختلفة.

والإبداع لا يصنعه إلا من يتمتعون بقدر عالٍ من الثقة بالنفس والمعرفة الجيدة بالقدرات والإمكانات الشخصية، ولذلك فإن الخوف من الفشل يعوق الإبداع، والتغلب عليه يكون بإيجاد طرق مختلفة لاحتواء المخاطر والنظر إلى الأخطاء باعتبارها فرصاً للتعلم، وهنا يبرز أيضاً دور الإدارة في مكافأة الموظفين الذين يضطلعون بالأعمال التي تنطوي على مخاطرة لتشجيعهم على المزيد من الابتكار.

لا شك أيضاً أن المبدع سيجد مقاومة عندما يحاول تغيير وضع راهن، لذا حتى نتغلب على هذه الإحباطات؛ فعلينا اختيار الأشخاص المناسبين في المواقع المناسبة ممن تربطهم علاقة وثيقة الصلة بالمواطن التي تقتضي الإبداع، وتحديد مَنْ من هؤلاء مَنْ يقاوم بضراوة (أي من هو الزعيم أو الرئيس وأعوانه الأشداء).

المعارضون للأفكار الجديدة وللحلول الإبداعية ممن يوصفون بـِ "الجمود" يمكن مجابهتهم من خلال الاستماع إليهم والتعرف على وجهات نظرهم ومناقشتها، وبذلك نصنع علاقات طيبة مع هؤلاء من أجل تسهيل عملية توصيل ما نريد لهم –حتى يستمعوا إليك فيما نعرض- للتقليل من حجم أو أشكال الاعتراض، وتجهيز كافة الوسائل المتاحة، وحسب طبيعة كل شخص للدخول والتسلل إلى ما يقنعه، ولذلك فالمبدع يفكر جيداً في الأسئلة والاعتراضات التي قد يسمعها من المقاومين للحلول الإبداعية وتكون لديه الإجابات السليمة والحجج المنطقية التي تبرّر وجهة نظره وتبرّر ما يطرحه من حلول.

الإبداع والمبادرة

روح المبادرة هي السمة الغالبة على المبدعين، فهم لا ينتظرون طلب الحل للمشكلات التي قد تتعرض لها المؤسسة أو المنظمة، ولكنهم دائمًا يقدمون الاقتراحات البناءة، فهذا جانب هام من جوانب روح المبادرة التي تجعل من الشخص مبدعًا، وكل صاحب عمل لديه رغبة وحاجة إلى موظفين يستطيعون أن يضعوا أيديهم على مواضع المشكلات، وأن يبادروا يقترحون بإخلاص التحسينات اللازمة في العمل.

وإذا كانت روح المبادرة تخرج في شكل مقترحات فهناك شروط واجبة لهذه الاقتراحات ومنها أن يكون الاقتراح في صميم مجال من يقدمه؛ لأن (أهل مكة أدرى بشعابها)، ومجال عملك الذي تعرفه عن غيرك والذي تعرف عنه الكثير هو الأولى بحل مشكلاته والسعي به نحو النهوض، لذا فالمبدع يبحث عن طرق، لتوفير أموال الشركة، أو لتحسين الخدمة في المؤسسة، أو لتنظيم العمل، وهو في سبيل ذلك يقوم بإجراء تجارب لاختبار أفكاره، ويبتعد عن الأفكار السطحية التي تقلل من مصداقيته وتصرف الانتباه عنه.

والمبادرات والاقتراحات لا يُكتب لها النجاح إلا حين تتحول إلى خطة قابلة للتطبيق، فإذا لم يكن هناك خطة بات المقترح شكوى، وعند وضوح الخطة التي تحوى المقترحات الإبداعية يجب حساب المكاسب والخسائر التي ستنجم عن تطبيق هذه الأفكار، والمبدع يفكر ملياً في الطريقة التي يمكنه بها إحداث التغيير المرغوب، أو الشروع في إحداثه، وهو لذلك يثق في مقترحاته ويناقشها مع الآخرين، ويلتمس المشورة، وهو بلا شك قادر على تحمل المسؤولية.

والمبادرة لا تعنى الانفراد بالقرار؛ لأن ذلك يقود للفوضى، ولكن المبدع يلتمس النصح من الآخرين والإدارة المبدعة من جانبها تعلم أن لدى الموظفين أساليب متباينة للعمل، ويمكنهم الإنجاز وتحمل المسؤولية.

تعزيز الإبداع

المؤسسة التي تسعى للوصول إلى القمة والحفاظ عليها يمكنها أن تنمي روح الإبداع والابتكار لدى موظفيها وعمالها، وأن تجعل شعار "كن مبدعاً" هو المحرك لجميع العاملين بها؛ لأن المؤسسات اليوم أصبحت تعتمد بشكل متزايد على جميع من يعملون بها، وليس على المديرين فقط، ولذا يستطيع كل شخص أن يطلق العنان للموظفين للاستفادة مما لديهم من الابتكار والإبداع.

ومن أجل رسم الطريق نحو الإبداع داخل المؤسسة عليها أن تضع حداً لما يحيط بالإبداعية من غموض، بتحديد المردودات المتوقعة، وبالتالي سوف يدرك كل من بالمؤسسة أين ينبغي أن يوجه الموظفون مجهوداتهم، وتحمل المسؤولية الشخصية عبر إشاعة مناخ للابتكار داخل المؤسسة.

والإدارة المبدعة هي التي تكتشف مدى قدرة الأشخاص على الإبداع، فكل شخص لديه أسلوبه الخاص في الإتيان بالأفكار الجيدة، بتشجيع التواصل الفعّال، اجعل هناك خطوطاً ساخنة للاتصالات بين المجموعات من أجل تبادل مستمر للأفكار تتفاعل فيه هذه المجموعات مع بعضها البعض.

فإذا وُجد الموظف المبدع والإدارة المبدعة بقي وضع الخطة التي تحوي الطاقات الإبداعية وتوظفها التوظيف الذي يقود للنجاح، وحتى تكتمل عناصر الإبداع في المؤسسة فلابد أن تشتمل الخطة على تحديد للتحديات بصورة دقيقة، والتركيز على الجوانب التي تتطلب حلولاً إبداعية بدلاً من إضاعة الوقت في التركيز على الجوانب التي لا تقتضي الرجوع إلى الأشخاص أو المؤسسة؛ لأن الأفكار الجديدة لا تولد في بيئة تقليدية، وإعداد قائمة بالنقاط الإيجابية في الخطة منها: ما هي المزايا التي ستعود على المؤسسة بتطبيق تلك الأفكار كماً وكيفاً؟
تعليقات