ماجدة أبو المجد - الكويت - خاص بـ "وكالة أخبار المرأة"
وهنا لنا وقفة كي نتساءل متى يمثل التقاعد بالنسبة للمرأة نهاية مرحلة في حياتها وبداية مرحلة جديدة بتحدياتها والتزاماتها والتي تجد المرأة نفسها تعيشها بأسلوب جديد؟
الحقيقة ان المجتمع يجهل تماما الحالة النفسية للمرأة التي تعود منها العمل والعطاء داخل المنزل وخارجة، وهو من يجعل المرأة تائهة في مفترق طرق بما يسخره من عقبات ويبخل به من مساعدات مادية ومعنوية تُغنيها عن التفكير الدائم ليلا ونهارا في كيف؟ ولماذا؟ متى يفتح المجتمع مع المرأة صفحة جديدة سطورها مليئة بالحب والاحترام والمساعدة ،ونحن نتحدث عن حقائق وجدناها بالفعل لدى الكثيرات ممن يطالبن بالتقاعد المبكر بسبب استعادة الاهتمام بالأبناء والزوج وشؤون الأسرة، دون التفكير في حالتهن النفسية بعد التقاعد وانها ستصبح عُرضه للفراغ والملل أو حبيسة المنزل لتقضي معظم وقتها امام التلفاز او على مواقع التواصل الاجتماعي ، وهناك أخريات بعد فترة نجد بعضا منهن يقررن العودة للعمل مرة أخرى، لكن هذه المرة ليس العمل العام، لكنه العمل الخاص، ونحن نعترف ان هناك الكثير من المشروعات الناجحة الآن والتي أقامتها نساء بعد أن تقاعدن عن الوظيفة، ونوع آخر من النساء ربما يستعدن رغبة قديمة في مواصلة ما فات من مراحل التعليم المختلفة، فمن حصلت على الثانوية تقرر خوض التعليم الجامعي، وصاحبة الشهادة الجامعية تُقرر تحضير دراسات عليا في تخصصها ولكن وسط كل ذلك تجد العقبات التي تلاحقها واحيانا سوء الحظ الذي يحالفها أينما تسير لتقف في النهاية تائهة ضحيةالتقاعد .