أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

اليوم العالمي لمحو الامية "8 سبتمبر 2023" معا لمحو الامية.. التعليم حق للجميع بالفعل حقيقة (من ذاق ظلمة الجهل...أدرك أن العلم نور)

بقلم / المستشارة / الدكتورة : سامية كيحل - الجزائر السوشيال ميديا في حياتنا يبدوا انها مرض الى ان وصل الى مرحلة الإدمان الذي لابد منه حيث انها لا تنطوي على السلبيات فقط التي أصبحنا نشاهدها في عالمنا اليوم ولكنها تعتبر أيضا أداة يمكن تطويعها للحصول على بعض الإيجابيات التي تجعل الحياة أفضل وتجنب السلبيات التي قد أصبحت تأثر على حياتنا بشكل يومي وعلى مدار الساعة.  تم صناعها ودخولها الى عالمنا حيث يكمن في رسالتها انها تكون بشكل إيجابي وأكثر علما وتحول الامر الى إيجابي بشكل مباشر، و كانت البداية على النحو التالي تبادل الخبرات حيث يمكن أن تستخدم هذه المواقع في مشاركة الخبرات بين الأشخاص الذين تجمعهم نفس الاهتمامات و نفس الأهداف الرؤية و الرسالة موجهه الى فئه معينه من المجتمع او تحمل رسالة مجتمعيه مدنية بحته تساعد على الارتقاء بتلك المجتمعات الى المحور العالمي و الارتقاء به كجودة و تميز لتلك المحتوى المقدم من قبلهم و كذلك العمل على نشر الإعلانات حيث أصبح استخدام مواقع السوشيال ميديا للإعلان عن السلع والخدمات شيء أساسي، لأن الترويج أصبح أسهل وأسرع من خلالها مقارنة بالإعلان عبر الصحف أو الوسائل الأخرى و لا ننسى من اهم الرؤية التعبير عن الرأي حيث يمكن للأشخاص التعبير عن الآراء وتبادلها عبر هذه الوسائل ، و من أهمها حملات التوعية من خلال الاستعانة بمنصات التواصل الاجتماعي في نشر الحملات التوعوية الخاصة بتوعية أفراد المجتمع بالمشكلات والقضايا المختلفة في كل المجالات والقضايا المجتمعية .  و نشاهد مؤخرا تكون وسيله لخلق فرص عمل و أصبحت هذه المنصات وسيلة ممتازة لتسويق السلع والخدمات، مما يساعد على تحقيق الربح وترويج المنتجات للأفراد والشركات لذا تعتبر علاج لمشكلة البطالة التي تعاني منها المجتمعات، كما تتجه الشركات للبحث عن موظفين عبر هذه المواقع و كان لتلك الرؤية و الرسالة تأثير على مجتمعاتنا منها السلبي و الإيجابي و لكن على ما يبدو السلبي كان له نصيب اكبر من خلال منع التواصل المباشر مع افارد المجتمع و تفكك المجتمعي و الاسري و الاهتمام بها و خلق مشكلات و محتوى يعمل ضد افراد المجتمع و الاضرار به بشكل مباشر و الإساءة الى طريقه استخدامها و انتشار الشائعات عبر هذه الوسائل، حيث أصبح جزء كبير من الأخبار المنشورة عبر هذه المنصات كاذبة وغير حقيقية ، ناهيك عن تأثر الخصوصية حيث تسبب التواصل عبر هذه المواقع سببًا في تدخل البعض في حياة الآخرين والبحث عن عيوبهم واقتحام حياتهم الخاصة و انتهت الى انتشار ظاهرة التنمر على الآخرين، مما تسبب في إصابة الكثيرين بالمشكلات النفسية التي قد تصل للاكتئاب والانتحار و التي كان لها تأثير السوشيال ميديا على الشباب بشكل مباشر خاصه فئة الأطفال و المراهقين منهم ناهيك عن اقتحام عالم الجنس المرئي لحياتهم و هم في اعمار قاصرة تجهل تلك الأمور مما سبب الى حالات الاغتصاب و هتك العرض و أدى الى الغزو الفكري لعقولهم و العمل على سلب ارادتهم الشخصية و تحولها الى تهديد مباشر يعرض حياتهم للخطر بصفه مستمرة و الاغتصاب الالكتروني الذي اصبر مرض متفشي في مجتمعاتنا بين الفتيات بشكل كبير و الذ ي اهدر مستقبل الكثير منها و استغلالها و تجنيدهم لأغراض شخصيه الى ان وصلت لتجسسية منها ضد الامن القومي للعديد من الدول .  بالإضافة الى ذلك الامراض المزمنة مثل اضطرابات النوم ، التأثير على الذاكرة و النسيان ، العزلة ، و زيادة الوزن ، غير الامراض النفسية ، و امراض القلب و الشرايين ، الى ان أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي بالنسبة لكثير منا ضرورة وجزءا كبيرا من حياتنا اليومية، لكن هوس نشر المعلومات والتفاصيل الشخصية قد يدفع البعض إلى نشر قصص شخصية ومفصلة للغاية، بحيث يصعب تخيل نشرها و منها العائلية التي وصل بنا الحال نشر زوج خيانة زوجته له و العكس كذلك و منهم من يرقص هو افارد الاسرة للحصول على أموال و منهم من يقوم بنشر فضائح الاخرين و منهم من يتباهى بفعال منافيه للآداب و منهم من يعرض اجسامهم للعالم اجمع لكي يصبح تراند الساعة كما يقال في لغة العصر الان ، وأحيانا تؤدي إلى مشاكل اجتماعية ومهنية و الى ان وصلت الى القتل المباشر و نشاهد يوميا تزايد الجرائم الجنائية في حياتنا كأنها رحلة تنزه لا تشغل بالنا كثيرا لانتشارها بشكل واسع في عالمنا العربي .  و بهذا تحولت حياة المجتمعات العربية في عالمنا و خاصه الشرق الأوسط مرورا بالمغرب العربي الى النرجسية المفرطة التي اصبح يهتم بكل تلك السلبيات و اللقطة السريعة و السلفي الأفضل و التميز مع العديد من الاغراءات الجسدية هي اهم طموحاته اليوم و أن تحققنا الواقعي يرتبط مباشرة بتحققنا الافتراضي للأسف الشديد مع الكثير من الاسرار التي أصبحت للعلن مع التباهي بكل تلك السلبيات التي من شأنها سوف يكتسبها أطفالنا و المراهقين منهم و الشباب من الفئتين هنا تكون المصيبة الكبرى ناهيك عن حالات الانتحار التي أصبحت يتنافس الجميع عليها و كيف يحدث التراند على الهواء مباشرة من استخدام حبل في شنق و انهاء حياته او ابتلاع العديد من الحبوب التي تحتوى على مكونات سامه او غير قابله للاستخدام البشري مثل ما شاهدنا مؤخرا من العديد من الشباب او قضايا القتل التي شهدها عالمنا العربي لفئه كثيره من فتيات لم يتعدى عمرها الثامنة عشر عندما اجهض حياتها شاب كان يحبها و رفضته للزواج و غيرها من القضايا التي لم يعتد عليها مجتمعاتنا العربية التي تحمل كل طوائفه و مذاهبه التي أصبحت الرافضة لهذا المكون و المتسبب الرئيسي لكل تلك الاحداث و المتغيرات و هو السوشيال ميديا.  شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت فرصة كي نحكي للعالم قصتنا دون أن نعاني من تداعيات ذلك كما يحدث على أرض الواقع، فحينما نتحدث عن أسرارنا، مشكلاتنا، أو اهتماماتنا كثيرا ما نحس بأننا لسنا وحدنا، وأن هناك من يشاركنا نفس المشاعر والمشكلات والقضايا، وهو ما يمنحنا إحساسا ما بالتعاضد والتكاتف المجتمعي و هي المصيبة حيث يوجد اشخاص متربصه لتلك الحالات و تعمل على استغلالها للأسف ناهيك عن الأجهزة الأمنية و الاستخباراتية التي تعمل على جمع المعلومات عن تلك الفئه لاستغلالها أيضا في زعزعه امن و استقرار العديد من الدول و كان اكبر دليل الربيع العربي و كيف كانت الأجهزة تعمل على استهداف الشباب و توجيههم الى الدولة كقنبلة موقوته تنفجر باي لحظه و متى يشاؤون ، وكثيرا ما تساعد شبكات التواصل الاجتماعي الأشخاص في الكشف عن أشياء لم يكونوا يعرفونها من قبل، كأن يلتقي البعض في مجموعات يتشاركون فيها لمرورهم بتجربة ما، فيعرفون جميعا أنهم ليسوا بمفردهم، بل هناك من يشاركهم تجربتهم، رؤيتهم، أفكارهم، أحلامهم أيضا يمثل خطر على أبنائنا في المجتمع المدني ولابد من الرقابة الأسرية قبل الدولة ولابد حث الشباب لخطورة استخدام هذا المرض العصري و ما يقدمه من محتوى يستهدف في المقام الأول أبناء المجتمع العربي خصوصا و لابد الحذر بشأنه هو أن كثيرا مما ننشر على مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن الرجوع عنه، ولو بحذفه، فعلى الرغم من أن مواقع التواصل الاجتماعي هي أماكن رائعة للتواصل، ومشاركة القصص والتجارب، إلا أنها مليئة أيضا بمن لا يرتاحون لنا، أو لا يحبوننا، ودائما هناك من يستطيع أن يقتنص كلمة أو عبارة أو صورة، نتراجع عنها بعد حين، لكنها تكون قد انطبعت على شاشة أخرى في مكان آخر من الشبكة العنكبوتية و العمل على استغلالها بشكل مباشر عبر برامج تقوم بتركيب تلك الصور على أفلام إباحية و غيرها من الأغراض الأخرى .  رغم الغرب من اخترع تلك الفكرة و عمل على تطويرها لتغزو عقولنا و استغلال و اغتصاب اجسادنا و احلامنا الا انهم لديهم قاعدة بالفعل هي ذهبيه بخصوص السوشيال ميديا "لا تنشر شيئا لا تريد جدتك أن تراه، فإذا كان من غير اللائق أن تراه، يعني ذلك بالضرورة أن الأصدقاء البعيدين والمعارف لا يصح أن يروه" ، اذا لابد ان ندرك مدى الخطر الذي يحمله هواتفنا النقالة و اجهزتنا الالكترونية و الحرب الموجهة الى أبنائنا و مستقبلهم لابد من الحيطة و الحظر ارجوكم فهم امانه في اعناقنا سوف نحاسب عليها يوم تقوم الساعة و نقف بين يدي الله عز و جل . بقلم: المستشارة الدكتورة سامية كيحل - الجزائر إمكانية ارتكاب جرائم اغتصاب في المجال الافتراضي، دون أي تلامس جسد، واقتراف مثل هذه الجرائم في الإنترنت لا يقل خطورته عن الاغتصاب الحقيقي على ارض الواقع، فالاغتصاب الالكتروني الافتراضي وباء متحور كما شهدنا كورونا في عصرنا الحديث وأصبح يتفشى في المجتمعات البشرية مع اختلاف مسمياته وفق كل حقبة، أما اليوم فالابتزاز الإلكتروني دخيل على هذا الجرم الوحشي ليصبح جزءا منه فبات الاغتصاب المعنوي أو الافتراضي أكثر خطورة لسرعة انتشاره في الفضاء الإلكتروني وبتنا نسمع عن تزايد حالات المنتحرات بسببه.  اليوم نسلط الضوء على سلوكيات المستخدمين في العالم الافتراضي ومنصات السوشيال الميديا، التي باتت ملكا لأي شخص تتجنبه حياتيا ولكنه يقتحم عالمك الافتراضي بشكل مباشر كم منا تعرض لهذا الهجوم الذي يقتحم ابوابنا الافتراضية دون استاذان و يعبث و يلعب و يلهوا بنا الى ان يصل الى مرحلة الاستفزاز الإلكتروني و يحقق جريمته الشنعاء كم من التحرشات اللفظية التي تندرج ضمن الاغتصاب اللفظي تكتب وترسل من وراء شاشة ولا يطال العقاب المعتدي ولا الرادع الأخلاقي ليكون أكبر قصاص قد يحصل عليه إغلاق الحساب لا أكثر، عائلات و اسر دمرت بالكامل من جراء هذا الاقتراف كم من قصص و حكايات عن الاغتصاب الالكتروني الافتراضي كم من الاسر اقرت و اعترفت بجرائم قد تعرضت لها مثال على ذلك السيدة التي اقتحم حياتها اليومية من خلال الكاميرا على مدار قرابه السبع سنوات يشاهد حياتها اليومية كفرد من افراد العائلة يتعايش معهم صباحا و مساء الى ان وصل يشاهد معاشرتها الجنسية مع زوجها الى ان دخل في مرحلة الاستفزاز و الابتزاز و الاغتصاب الالكتروني موضوع لابد ان نجعل له وقفه و ان يسن له قوانين و تشريعات من شأنها تكون حكما رادعا لكل تلك الجرائم الى ان تصل حكمها لا يقل عن الجرائم الجنائية مثل الاغتصاب الحقيقي الذي يصل عقوبته الى الإعدام او المؤبد خاصه تلك الفئه التي تعمل على الاغتصاب الالكتروني و الابتزاز مقابل المقال اذ يعتبر المال من الأهداف الأساسية والأولية التي يسعى اليها مجرمي الجرائم الالكترونية، حيث يعملون على ابتزاز الضحايا بعدم نشر صورهم او خصوصيتهم مقابل مبالغ مالية.  ابتزاز افتراضي ومن ثم اغتصاب الالكتروني الاكثر انتشارا في السنوات الأخيرة، خاصة في مجتمعاتنا العربية التي يصل فيها العدد الى مئات الشكاوى إلى مراكز الجرائم الالكترونية، سعى المبتز الى ابتزاز الضحايا لتحقيق المكاسب التي يسعى للحصول عليها من خلال تهديده وضغطه على الضحية، وقد تكون تلك الدوافع إما مالية، أو جنسية، أو انتقامية او من خلال تجنيدهم الى أغراض سياسية وامنيه لخدمة تلك الاجندات ولأغراض تجسسيه في المقام الأول.  الابتزاز الجنسي الواقعي وهو ان يقوم المبتز بابتزاز الضحية بعد الحصول إقامة علاقة مشبوهة معها، والحصول على معلوماتها وصورها وتسجيلات صوتية لها وربما بعض التسجيلات المرئية، وبعد ذلك يقوم بابتزازها من شأن إقامة علاقة جنسية حقيقة وفي حال استسلمت الضحية لها ينتهي بها المطاف الى سرير الجاني مما يعرضها الى الاغتصاب، وبهذا تكون الضحية وصلت الى الهاوية فعلاً وقد يصل الامر بها الى الانتحار ، و لكن تحول الصورة اليوم الى العصر الرقمي الحديث و اصبح الاغتصاب له صور مختلفة مواكب للرقمي الحديث خطر لابد ان نتداركه و التوقف عن مراسلة الشخص المبتز نهائياً، وتعطيل جميع قنوات التواصل التي ممكن ان يصل اليك من خلالها ، وعدم اظهار ضعفك او خوفك امام المبتز ، و التعامل مع المشكلة بحكمة وروية وهدوء تام، لمعرفة الوصول للحل بالشكل المناسب و الإسراع و إبلاغ من تثق في قدرتهم على مساعدتك في هذه المشكلة التي وقعت بها بالإضافة الى عدم الانجرار الى ما يطلبه منك المبتز لأن طلباته لا تنتهي بأي شكل من الاشكال و التوجه الى الجهات الحكومية المختصة (المتعلقة بالجرائم الالكترونية).  إذا لابد الوقاية من الابتزاز الالكتروني حيث لها أساليب كثيرة ومتعددة من خلال التعزيز الوعي الأمني في استخدام شبكة الانترنت، والعمل على تفادي الاتصال في شبكات الانترنت العامة مع عدم منح الثقة لأشخاص غير معروفين واقتصارها على الأهل والعائلة المقربة، وعدم مشاركة الصور والفيديوهات الخاصة على شبكة الانترنت وصولا الى عدم فتح الروابط المشبوهة ومجهولة المصدر مع عدم قبول طلبات الصداقة المشبوهة وعدم فتح مكالمات صوتية او مرئية مع ارقام مجهولة ، يجب علينا الحذر وحماية أنفسنا والتعامل بشكل سليم مع شبكة الانترنت مع تعديل التشريعات و النصوص القانونية المتعلقة بالجرائم الالكترونية كي يكون لها في المستقبل احكام رادعه لكل من تصور له نفسه ان يعبث في امن استقرار المجتمع من الداخل و ان يفكر مليون مره في السعي لحفاظ على امن و استقرار بلاده من حروب الابتزاز الالكتروني و الاغتصاب الالكتروني الذي انتشر مؤخرا على الساحة الافتراضية بكل صوره و أشكاله .

بقلم: المستشارة/ الدكتورة: سامية كيحل - الجزائر - "وكالة أخبار المرأة"

يحتفل اليوم العالم أجمع بالثمن من سبتمبر من كل عام بمناسبه اليوم العالمي لمحو الامية، وقبل ان نحتفل دعونا نتمعن ونبحر في العلم والمعرفة والتعليم كي ندرك قيمتها وقوتها ومدى أثرها وتأثيرها على الفرد والمجتمع وصولا بالدولة.
ان التعليم هو الجهاز الذي يمثل القوة التي يتشكل بها الفرد وهي أيضا التي تحدد بها مصير الشعوب ومستقبل الأمم بالكامل الى ان أصبح العالم يعيش عصر جديد ومطور والرقمي الحديث ذات الأرقام والتكنولوجيا والنانو تكنولوجي ومخرجات عديدة لم يشهدها العالم تطورا من قبل منذ القرن العشرين وأصبح مكافحه محو الأميه امرا ضروريا فيعالمنا المعاصر والسعي على القضاء عليه بعد كل تلك التغيرات السريعة والملاحقة في مختلف المجالات العلمية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها.
الامية هي أخطر المشكلات التي تواجه المجتمعات النامية وخاصه في مجتمعات وطننا العربي، وهي مشكله الامية وتعليم الكبار حيث التغلب عليها أصبح امرا وجوبي وأصبحت الشغل الشاغل لكل رئيس دولة لأنه يدرك أهميتها.
حيث تعتبر الامية من المعوقات الأساسية التي تقف وراء تخلف الأمم وحائلا دون تطورها وتقدمها في شتى المجالات.
فضلا عن ذلك فهي حرية الفكر وطوق يحيط بأعنق الفرد لتحديد دائرة معارفه ومهاراته وهي كذلك تمنع طاقاته من انطلاقها وفي النهاية تمنع الاستفادة منه على المستوى الشخصي والقومي والإنساني ومرورا بالإقليمي والطابع الدولي.
قاعدة أساسية (أن لكل شخص الحق في التعليم) الا ان هذه القاعدة رئيسية وأساسية لا ان عالمنا مازال يعاني حيث أكثر من 100 مليون طفل من بينهم أكثر من 70 مليون فتاة محرومه من التعليم وأكثر من مليار من الراشدين البالغين هم الاميون الحقيقيون.
نتحدث اليوم عن التنمية المستدامة وأهدافها ومقاصدها وخاصه التنمية الشاملة، لابد ان تشمل تلك المستدامة المفهوم الكامل للتربية وتوطيد العلاقة بصورة اقوى بين التربية والتنمية.
حيث انها تسرع لخطط التنمية القومية للمجتمع سواء العربي او الغربي، وان محاربة تلك الافه والقضاء عليها والاخذ بالاعتبار ان محو الامية للكبار هي الأهمية الأولى ومواصلة تعليمهم له مردوده التنموي بالنسبة للفرد والمجتمع.
اضافه الى ذلك ان التنمية البشرية لا تقتصر على التنمية الاقتصادية فحسب بل تتمثل في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والأساسية وكل ما تم الارتقاء بها حققت التنمية الحقيقية الشاملة بكل أهدافها ومقاصدها وصورها، حيث يأتي ذلك بعد التدريب والتأهيل التي من شأنها سوف تحدث تغير في البناء المجتمعي والعلاقات البشرية والعمل على تطوير تنميه اقتصادية مباشرة ومستمرة تعمل على تطوير ذاتها بنفسها على مدار الوقت والزمان بعد القضاء ومكافحه الأميه.
محو الامية سوف يكون سلاح لتغيير الموارد الطبيعية التي كانت على صورتها الخام الى صورة نمويه يستفيد منها كل فرد داخل المجتمع وكذلك على المستوى الإقليمي والدولي.
العالم اليوم يتفاعل مع محو الامية الى ان اصبح له يوم عالمي نحتفل به و نستذكر داخله المسؤولية اتجاهه و السعي على الاستمرار في المكافحة و ربطها بالتطورات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و السعي على تحقيق تلك الرؤية و القضاء عليها بشكل كامل .
يعلم العالم و خاصه الدول النامية انها مشكله معقدة رغم كل دولة لها استراتيجيتها في التعامل معها و حيث ان الجميع يدرك بانها مرض اكثر من انها مرحلة أي بالوصف الدقيق مرض مجتمعي لارتباطها بشكل كامل مع المجتمع لها تأثيرها المباشر على الاقتصاد و الاجتماع و السياسات الخارجية و الداخلية و العسكرية و كل مفاصل الدولة و في حالة عدم القضاء عليها سوف تعيق التوازن في المجتمع مما يؤدي الى عدم تحقيق التنمية المستدامة الشاملة.
ولكل ما تقدم ذكره لابد ان نعمل على علاج سريع لتلك الازمه وهي السعي للالتحاق في برامج محو الأمية وتعليم الكبار في الفصول المخصصة لذلك للسعي على مكافحتها والقضاء عليها.
وانشاء حملات توعويه للتعريف بمحو الامية ومدى إيجابيها في حاله القضاء عليها وسلبياتها اتجاه الفرد من خلال المراكز التثقيفية داخل الدولة ومراكز التنمية والخدمات الاجتماعية.
اصدار كتيبات ومنشورات تتضمن رسالة لكيفيه مكافحه محو الامية وعقد الدورات والندوات والمنتديات والبرامج العاملة على التوعية للفرد بصوره الامية ومدى تأثيرها على خطط التنمية فضلا عن ذلك التثقيف الديني والاجتماعي والصحي.
والاستعانة ببرامج بالمؤسسات الاصطلاحية الاجتماعية ومراكزها ومعاهدها منها مؤسسات الإصلاح المتعلقة بالسجون على سبيل المثال ليس الحصر لجعل كل فرد داخلها يتحول الى شخص منتج ونافع للمجتمع.
والعمل على استثمار جهود الفرد ابتداء من الطلبة الى حمله الشهادات العلمية والاستعانة بها لسرعه القضاء عليها في أسرع وقت ممكن ويأتي ذلك بالتعاون مع مؤسسات الدولة الرسمية والغير رسمية أي التابعة للقطاع الخاص والأهلي والشعبية حيث يكون لها دور في تلك التنمية.
قيام مؤسسات الدولة الرسمية والغير رسمية بوضع خطط لهذه البرامج تشمل كل خطة التنمية والتطوير ومدى تأثيرها مستقبليا على الفرد و المجتمع بعد القضاء على محو الامية مع وضع استراتيجيه و آليات لتوفير التعليم و التدريب في مرحله ما بعد الامية التي تتماشى مع العصر الرقمي الحديث بالإضافة الى التأهيل و التدريب الشامل داخل كل مؤسسه و مركز مع اعداد و تطوير المناهج التي تتلاءم مع الخصائص المعرفية و الاجتماعية و النفسية لكل الفئات.
الاستعانة واشراك الجامعات والاكاديميات والمعاهد في تلك المكافحة واعداد كوادر مختصة لها ولمتابعه وتقيم المستمر للبرامج من خلال تلك الكوكبة والنخبة المتخصصة للوقوف على المعايير والتغيير والمقاييس لمدى مكافحتها وما تم إنجازه والى أين انتهينا؟!!
متابعه البرامج والسياسات الخارجية للدول الأخرى و دول الجوار في كيفيه مكافحه تلك الأميه و السعي لتبادل الخبرات و الكفاءات فيما بينهما للقضاء عليها و تقديم المشورة الصحيحة في التعامل معها و تعزيز تعليم الكبار و العمل على زيادة الموارد البشرية و المالية على اختلاف أشكاله و مستوياته.
مع اعداد القوى البشرية الازمة للمشاركة في القضاء على الامية أعدادا فني وتقني واشتراك جميع المؤسسات في المجتمع والتطوعية بذلك لمكافحتها بالشكل المتقدم والسليم.
تعليقات