الدكتورة / بتول مجاهد المحيسن - الأردن
ولقد كان للنساء الاردنيات منذ البدايات الأولى للدولة الأردنية الدور البارز في بناء مؤسسات الوطن وتنشئة أبنائه، وها هن يواصلن هذه المسيرة من خلال التنظيمات الوطنية كالأحزاب السياسية والمؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات لتضع البدائل والخيارات أمام صانعي القرار ومؤسسات المجتمع المدني، كإطار لتفعيل المشاركة السياسية والشعبية للشباب والمرأة.
إلا أن هذه الدور الخجول نسبيا لا يرقى إلى مستوى التمكين الذي خطه جلالة الملك نهجا ورسالة ، وكان التوجيه مباشرا من جلالته للجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية إلى ضرورة صناعة دور محوري للنساء في الوظائف القيادية ومواقع صنع القرار، وهو ما يجب البناء عليه من المرأة ذاتها بالقدر الذي يجب على صناع القرار تنفيذه.
ولأن النساء الاردنيات اللواتي ساهمن في مسيرة البناء ما زلن يحتجن إلى الكثير من الدعم لتذليل المعوقات التي تحد من دورهن في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فإن على مؤسسات المجتمع المدني وتحديدا الأحزاب السياسية توفير الدعم الفني والتدريب اللوجستي للسيدات وخاصة الشابات منهن؛ لتمكينهن من المساهمة في العمل السياسي والتدرج في القيادة وصولًا إلى مواقع القيادة في الصف الأول.
فالنشميات على قدر اهل العزم وهن أهل للعمل والإنجاز، وقصص نجاحهن أكبر دليل على قدرتهن على المزيد من النجاح والتميز ولا بد من ان تضع أحزابنا الأردنية هذا الهدف عنوانا لبرامجها السياسية والاجتماعية.