شذى الجنابي - العراق
ممارسات غير إنسانية وغير أخلاقية أثرت بشكل مباشر وأدت إلى إنهيار البنى الأخلاقية في كل النواحي النفسية والإقتصادية والسياسية والثقافية والإجتماعية ، خلال فترة النظام السابق حيث ذاقت القهر على يد المجتمع الذكوري .
العراق هو جزء من المجتمع العالمي وقد يختلف عنه بالمفردات عند التعامل مع المرأة ولكن بقي هذا المجتمع يتفرد به الرجل يعطي نفسه الحق ان يفترشها ويغمط حقها ويستغل جسدها دون أي تعويض كل ذلك باسم الدعوة لتفسير ديني غير الذي جاء في القران والشريعة ، لقد وقفت المرأة العراقية ضمن المؤسسات الديمقراطية بكل صلابة وبكل جرأة ونادت صارخة بضمير البشر الديمقراطي يجب ان تشارك المرأة في التحولات الديمقراطية للعراق وهي الاضمن لديمومة هذه التحولات بخطى راسخة وثابتة ولكن ما تحقق للمرأة العراقية لحد الان دون الطموح ويتطلب مواصلة النضال من قبل المرأة والرجل معا من أجل ترسيخ روح الديمقراطية قي مجتمعنا العراقي وافساح المجال أمام نصف المجتمع ليأخذ دوره الحقيقي في بناء العراق الديمقراطي الجديد. ان الاحتلال رغم مساوئه مضطر لاحترام الاتفاقيات والاعراف الدولية لمراعاة حقوق الانسان ومنها حقوق المرأة وكما جاء في الاعلان العالمي لحقوق الانسان يولد جميع الناس احراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق . وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء .علما أن اتفاقية الحقوق السياسية للمرأة تضمنت ثلاث مواد أساسية:منها للنساء حق التصويت في جميع الانتخابات، بشروط تساوي بينهن وبين الرجال ، والاخرى فللنساء الأهلية في أن ينتخبن لجميع الهيئات المنتخبة بالاقتراع العام ، اما المادة الاخيرة فللنساء أهلية تقلد المناصب العامة وممارسة جميع الوظائف العامة المنشأة بمقتضى التشريع الوطني .