أن العالم ينفتح ليقربنا زلفى وكأننا دخلنا في شرعة الحياة في -ثراءها - في محاولة لاستنباط الدواخل وهذه خلقتها الحاجة. ولكن، لم أتصور إن لغة التكنولوجيا لها مناخات (جريئة) كما لها مفردات علينا أن نتقن استخدامها واستعمالها كمصطلح يتماشى ولغة التقنية الحديثة والتي لا نستطيع نفيها بل صار اعتمادها من قبل الآخرين عادة يومية ولا يمكن الاستغناء عنها، حتى صارت تقليدا و مدخلا يعتمده معظم المثقفين في العالم وغيرهم كمدخل لاستجابة سريعة لدى المتلقي .
لا بأس من وضع قانون وأصول لهذه اللغة بل لأنه لا يوجد قانون أو حارس بوليسي لهذا العالم الشاسع من الاتصالات صار اختراق الآخرين وخصوصياتهم أسهل من أي شئ آخر وتدبير كل الحيل بواسطة الفوتو شوب أو الاستنساخ واللصق أو الدخول عليك متى ما شاء!
وللأسف البالغ مازال البعض في الإلف باء من تلك الأصول والقواعد(الأخلاقية) وفي تجاوز القانون العرفي الإنساني باستخدام هذه اللغة السريعة في اتصالها مع الآخرين بشكل يسئ كثيرا لمورو ثنا الأخلاقي بل صار استخدامه برومانتيكية عالية ليعبر بها عن رغباته ليبدو (رجلا آو امرأة) ببدائية عجيبة في زمن متحضر( وما أكثرهم في خلق فضاءات تحمل رومانسية يملأ بها سلاله فينتصر؛ كي لا يشيخ) هذا القول لا يمنع أنه هناك أناس متحضرين مختصرين لهم نقاء السريرة التي أنضجتها شمس الأخلاق في التعامل مع الأخر ضمن نفس الاستخدام لهذه التقنية ولكن بشكل إنساني يحملك أن تشكر الله على معرفته وتواصلك المعرفي معه.
إن ابتعدت هي عن المشهد وجه أليها الانتقاد أو يتناقدون على إنها إنسان بدائي بعيد عن التحضر أولا يتفاعل ولا حتى فاعلا في مجتمعه! والخ من الصفصطة في الكلام على المنصات
شخصيا وقبل ثلاث سنين كنت أرفض كل الإضافات على المسنجر، إلا القليل جدا وربما من يقرأ مقالي هذا سيتذكر ذلك، السبب لأضع واخلق بيني وبين الآخر مسافة ضرورية وكنا في هوس هذا العالم الرقمي ومن اجل احترام الحرية الشخصية وهناك من كرر الطلب وكأنه لا يستطيع العيش بلا ها.
الإيميل كان المحاولة الأولى للخروج من الشكلية القديمة والتحرك على المحور ذاته في المكانية والتراسل القديم ..يا ترى؟
هل سنبدأ بالبحث والاشتغال على معادلات جديدة تنقذنا من العولمة المتدهورة التي أساء بعضنا استخدامها بعقلانية التواصل وعلى ما يبدو هي لغة غير منتهية مستمرة ومحاطة بتحولات حضارية تدفعنا أن نغير جلدنا القديم، أن نغير حركة أصابعنا بدلا من القلم صارت لوحة الكيبورد والمشاعر غيرها والسلوك غيره نسينا أن أجمل ما يميز الإنسان هو سلوكه تجاه الآخر.. لسبب بسيط ذلك يعكس تربيته وتعامله مع الناس (التربية عملية متداخلة، إذ لا تأتي بثمارها المرجوة دون الاهتمام بعناصر أخرى مكملة لها) وعلينا كمثقفين أن نهتم بالمكملات الأخرى، بسلوكياتنا اليومية وتلك هي الفلسفة التربوية وأهدافها وضوابطها والإنسان الواعي خير العارفين كونه العارف الأول في ممارسة وتطبيق هذه القيم على أرض الواقع تلك هي التربية الاجتماعية وهي مسألة مهمة وغاية سامية برأيي ومن لم يغرس في نفسه الفضائل الخلقية، ففاقد الشيء لا يعطيه، سواءً كان في إطاره الأسري الخاص،أو في واقعه الاجتماعي
كما في الحديث النبوي : "إذا لم يعمل العالم بعلمه زلت موعظته عن القلوب".
ملحوظة: ما وصلني من ردود وتعليقات لم تهزني قط ربما تألمت في أول ساعتها لكنها زادتني إصرارا في مواصلة مابدأت أن شاء الله) حسبي الله ونعم الوكيل.