اجتزت الحاجز وبدات السيدة بالحديث الي قائلة"شوفي يما هاي الورقة من الدكتور بقولولي عندي سرطان شوفي"اخذت الورقة ونظرت اليها وبها مصطلحات طبية اعتقد انها شبيهة بفحوصاتي،اعدت الورقة لها وقلت"ما فهمت الورقة مصطلحات طبية لازم الدكتور يشوفها ويقلك بس ما تخافي انا معي سرطان وبتعالج ما تهكلي هم عادي وخليك قوية".
بدأت السيدة بالصراخ ووضع يديها على وجهها وتبكي قائلة"انت معك سرطان حيانه عليك ليش يما انت لسه باول عمرك ليش يما حيانة عليك"،وصلت للمكان الذي ترغب النزول فيه وكان ابنها ينتظرها للتوجه للطبيب،وقفت بجانب باب السيارة وما زالت تبكي وتتحدث عن مدى صدمتها لحالتي ويديها على وجهها،تركت المكان ونسيت القصة.
قبل يومين توجهت الى محل جابر للخضار والفواكه لشراء احتياجات البيت،لم ارغب النزول من السيارة فناديت صبيا اعتدت الشراء منه وابلغته بما اريد،عاد وسلمني ما طلبت قائلا"الحساب مدفوع"...نظرت اليه بتعجب"مين اللي دفع انا مش شايفة حدا بعرفو جوا"قال لي "ستي اللي وصلتيها على الحاجز"فسألته اين هي لا اراها،اجابني لحظة ونادى والده،جاء الاب وقال"امي الها ثلاث ايام ما بتحكي الا عنك وبدها تشوفك وكتير زعلانه عليك وبتقول ازا هي عندها سرطان وعايشة هيك ومبسوطة ليش انا ازعل وبدي اكون قوية زيها، وطلبت مني اعزمك وما اخد منك لما تشتري"ضحكت وقلت له يسعدني ذلك واعطيته تفاصيلي على الانترنت والفيس بوك وطلبت منه اطلاع والدته على ذلك لتراني.