وتخرج لنا المنظمات النسائية بشعارات لمساعدة المرأة على التسول المبطن، وللأسف أغلب المنتسبات يبحثن عن تلميع صورهن الخاصة عبر المتاجرة بقضية المرأة !! أجزم أن أكثرهن يعشن ازدواجية قاتلة، تقوم بتربية " سي السيد " الصغير في البيت وتمتهن كرامة بناتها باسم ذكورة الوريث الذكر، وتخرج للعلن لتعلن بأنها تدعم المرأة وتوفر لها فرص الحياة الكريمة !!
سنكون في قمة الغباء، ولن نختلف عن النعامة كثيراً إن انجرفنا في ذلك التيار الذي، تسير فيه سيدات يبحثن عن إثبات النفس بفردية وغرور، يكشف عورات تربية استحكمت فينا عبر سنوات طويلة، الوعي الجمعي ليس بصعب ولا مستحيل، إن تركنا الأنانية وتصرفنا من منطلق واثق بأن للمرأة كل الحق بأن تعيش حياتها كما يجب، بعيد عن منظومة معقدة من العادات والتقاليد لا أعرف أتعود لأصل "الحرملك التركي " أو لتحريف واضح لما أنزله الله سبحانه في محكم تنزيله وبعيداً عن تنظيرات تلك النسوة سواءً كن من التابعات لتجمعات نسوية أو المتفردات ببناء مجدهن الشخصي على أنقاض " حق المرأة " فليتركن المرأة تختار طريقها وفق رؤيتها وما تمكنها منه المعطيات حولها، مسترشدة بإنسانيتها وما خلقه الله فيها من صفات تؤهلها لتكون إنسانة كاملة ( وما أقره الله لها من شرعه ) ، ولها من القدرات العقلية ما لهن .
على من تقع مسؤولية تلميع مرأة واحدة على حساب قبيلة من النساء ؟؟ أعلى المجتمع أم على المرأة نفسها ؟ وكيف السبيل للخلاص من هذا الزيف الذي استشرى بمجتمعنا، ليزيد وضع المرأة صعوبة ويعيد قضيتها للدرجة الأولى من السلم وهذه المرة من بنات جنسها وليس من الجنس الآخر .
هذا غيض من فيض مما نراه ونسمعه كل يوم من المتشدقات بحقوق المرأة والمطالبات بحقها تحت باب الوصاية التي منحتها هي لنفسها أو منحها إياها تجمع يبحث عمن تملك القدرة على أن تقول ما يريدون لها أن تقول أو تفعل .