أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

صباح بشير - فلسطين المرأه هي نبع الحنان وهي الام الرؤوم ، وهي الاخت رفيقة طفولتنا .. الزوجة رفيقة الروح ، والابنه أمل المستقبل ، والصديقة المخلصه .. فهي الانسانه التي تنبض عطاء ومحبه .. وقد حققت المرأه اليوم مكانه لا بأس بها لم تحصل عليها بالماضي بل واقتحمت وكانت عنصرا فعالا في كثير من مجالات الحياه .. ولكن …. أشعر بأن هناك عوائق وصعوبات عديدة لا زالت تعترض تمتع المرأة بالمساواة في عدة مجالات ، مما دفعني للكتابة ، فهناك الكثير من الاخلاقيات المعروفة لدينا والذي يتعامل معها المجتمع بمنتهى الازدواجيه ، فنراها محلله ومباحه للرجل على اعتباره الأقوى ، ومحرمه وممنوعه على المرأه باعتبارها الطرف الأضعف … ومن هذه الاخلاقيات التي يتعامل معها المجتمع بحساسيه بالغه هي قضية الشرف والاخلاق والمتعلق بالأنثى فقط بمفهومه الشرقي فهو يقتصرعلى المرأه دون الرجل ! فهل يعقل أن تقتصر الأخلاق والشرف بمفهومه في مجتمعاتنا العربيه على المرأه فقط دون الرجل فينظر اليها دائما على أنها متهمه الى ان تثبت برائتها ! ومن هنا نجد الازدواجية في مفهوم الشرف ، في ظل غياب المعاني الساميه كالأمانه والإخلاص والإنتماء وحب الوطن والصدق والكرامه والعداله والحريه والعزه وغيرها من المعاني الانسانيه والتي لا تدخل ضمن تعريف كلمة الشرف لدينا فيقتصر مفهوم الشرف ومع الاسف فقط على جسد المرأه ونعطي الرجل الحق كل الحق بالاستبسال في الحفاظ عليه دون ان يكون للمرأه أي دور في ذلك فيكون الرجل وحده هو المسؤول امام المجتمع والعادات والتقاليد عن سلوك اخته او زوجته او ابنته ! حيث ان حماية شرف العائله هي مسؤوليته الذكوريه والذي سيلاحقه العار مستقبلا فيما إذا قصر… فيفرض على الأنثى الاحتشام فقط من أجل مساعدته في الحفاظ على شرفه ، فالأنثى الشريفه هي انعكاس لصورة الرجل الشريف لدينا ومن هنا يكون جسد المرأه هو وحده فقط محور الشرف ومقياسه حسب العرف والتقليد والثقافه المتبعه !! وذكور الاسره او العائله هم وحدهم أصحاب الحق في ذلك !  كنت قد قرأت في ما مضى هذه المقوله الرائعه …نحن مجانين إذا لم نستطيع أن نفكر ، ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر ، وأيضاً عبيد إذا لم نجرؤ على أن نفكر. إذا , فلم تكون المرأة المتهم الوحيد في المشاكل الاخلاقية التي تحدث في المجتمع برغم وجود طرف مذنب اخر وهو الرجل ، فتتمثل المرأه هنا بالضحيه المعزوله والتي لا حول لها ولا قوه فيتعامل المجتمع معها كمخله بشرف العائله وتقاليدها ، وبردود فعل عنيفه واحتقار شديد وأحيانا تصل ردود الفعل لدرجة الجريمه والقتل احيانا حيث تقتل المرأه دون أي مساس بالطرف الاخر وهو الرجل ! فهل من إنصاف في ذلك ؟ …. طبعا انا لا ابرر أو احاول إيجاد أعذار لمتجاوزي الأخلاقيات ، ولكن لو تعاملنا مع هؤلاء المتجاوزين بنفس الدرجه من العدل دون التفريق في الحكم والعقاب على أساس الجنس والنظر اليهما كشريكان متساويان ، لتسود العداله الإجتماعيه والقانونيه ولتتلاشى النظرة القبلية لمفهوم الشرف الخاطئ لدينا .. فإلى متى ستظل المرأه تدفع ثمن الخطأ بناء على أساس جنسها ؟ والى متى ستظل العقليه الذكوريه الأبويه تعيق سن تشريعات وقوانين عادله تحمي المرأه من الإعتداء عليها ؟ ومتى سنستطيع النظر الى قضية القتل على خلفية الشرف بأفق أوسع وأشمل وبأنها قضية حقوقيه إنسانيه بحته علينا الخلاص منها بمعاقبة المجرم القاتل المرتكب لهذه الجريمه كأي مجرم قاتل اخر دون تخفيف العقوبه ؟ ومتى سيمتثل القانون والمجتمع بذلك ؟  طبعا نظرا لحساسية مثل هذه الجرائم والتي لا يعلن عنها فتبقي طي الكتمان إلا ما ندر !! وغالبا ما يحاول المجتمع التستر بالدين عند ارتكاب مثل هذه الجرائم فنجدهم يتذرعون بأحكام شرعيه من هنا وهناك حتى يستطيعون التخلص من عقوبة ما اقترفت أيديهم , بينما نجد ان جميع الأديان السماوية تحرم القتل , وهنا يأتي دورالمثقف العربي في رفع مستوى الوعي الإجتماعي حول موضوع العنف الموجه ضد المرأه لكي لا تبقى هذه القضيه تراوح مكانها ، فالقانون مع الأسف يعطي القاتل فرصة للاستفادة من عذر محل يمنحه عقوبة مخففة , ونجد بأن هذه القضيه تخلى عنها الجميع نظرا لحساسيتها فيتجنبون التطرق اليها والتعليق عليها ، فوقع الدور فقط على المؤسسات النسويه كونها تعبر عن وجهة نظر النساء وتمثلهن وتطالب بحقوقهن ، ولكن يبقى صوت هذه المؤسسات ضعيفا طالما ان الدوله لا تتبناه ! فهذه الجرائم تنعكس انعكاسا خطيرا على النساء والمجتمع بشكل عام حيث تنتهك حق الأنسان بالحياه كما أنها ظاهره خطيره تتسبب في هدم البيوت وتفكك الأسر وتتسبب في تفشي الظلم والقهر والإكتئاب للأسره الضحيه . من الجدير بالذكر أن المرأة لدينا تعاني من النظره الدونية لها منذ الولاده حيث تفضل الأسره إنجاب الذكور على الإناث ، وتعطي الحق لللأخ في وصايته عليها حتى لو كان أصغر منها سنا فهو له الحق في أن يتسامح أو يتشدد مع عملها وتعليمها مثلا وحسب ما تقتضيه مصلحة العائله الماديه فلا يعتبر خروجها للعمل مخالفا للشرف في كثير من القرى المحافظه اذا اقتضت الضروره الماديه الاسريه لذلك ، وهكذا ترى المجتمع ينظر الى كثير من الأمور المتعلقه بالأنثى فحسب حاجة الأسره وحسب ما يرتأيه ذكور العائله مناسبا فتمتثل الأنثى له ! إذا فكل ما نرى ونسمع ونشاهد هو خلاصة موروثاتنا الذكوريه ومن المفروض على المرأه الإنصياع لها وللعديد من الممارسات الاجتماعيه التي تفرض من قبل الرجل على قريباته من الدرجه الاولى من الإناث ، وبالتالي فإن الموروثات من العادات والتقاليد هي المحرض الأساسي للقتل على خلفية الشرف .  ألم يحن الوقت لننفض الغبار المتراكم على عقولنا وأفكارنا منذ سنوات ؟ وللتفكير مليا .. كيف نساعد مجتمعاتنا في التخلص من هذه الافه الخطيره ؟على المثقفين في مجتمعاتنا العربيه بتبنى افكار جاده تساعد في تغيير مفهوم الشرف لدينا لنستبدله بمعاني إنسانيه رفيعه ، وخلق وتسويق المعاني الساميه الجديده لكلمة الشرف حتى يتبناها المجتمع ويؤمن بها . في إحدى المرات وخلال حديث مع الاستاذ اياد بركات احد خبراء الإنترنت والتسويق .. وسؤالي له كيف نستطيع التخلص من هذه الآفه الاجتماعيه الخطيره ؟ وكيف نسوق افكار بناءه جديده ضد الافكار القبليه الهمجيه الخطيره في قضية الشرف؟ فأجابني إجابه أعجبتني جدا ولم أجدها لدى الكثير من الأخصائيين الاجتماعيين وقال .. لنتخلص من هذه الآفه ألخطيره دون أن نصطدم بالمجتمع علينا بالتكاتف مع وسائل الاعلام لمكافحة هذا المرض وذلك بزرع أفكار جديده في نفوس شبابنا وذلك بمهاجمة واحتقار المجرم المرتكب لجريمة القتل على خلفية الشرف والتعامل معه على أنه مجرم جبان لا شرف له بسبب ارتكابه لهذه الجريمه وان نتعامل مع من يؤيده بمثل معاملتنا له .. أيضا علينا بتخليد إسم الضحيه كضحيه مجتمعيه وذكرعنوانها وعرض صورها ، وذكر اسماء افراد عائلتها وخاصة القاتل حتى يشعر المجرم بأن العار سيلاحقه وأسرته مدى الدهر لا من خجله من قضية الشرف إنما من خجله من قتل أخته أو زوجته أو ابنته الآمنه داخل البيت .. وليشعر القاتل ايضا بأن الجريمه هي قمة إنعدام الشرف وأكثر ضررا من الشرف نفسه بمفهوم القاتل الخاص .. بمعنى ان ارتكاب الجريمه سيتسبب لهم بالفضيحه لا بالستر فلا يعامل المجرم القاتل كبطل قومي دافع عن شرف العائله وإنما كمجرم قاتل يتسبب في دمار وهلاك المجتمع .. ومن هنا وعلى المدى البعيد سيؤثر ذلك في نفوس الشباب مما يدفعهم للتفكير مليا قبل ارتكاب الجريمه ، فنحقق بذلك الكثيرعلى المدى البعيد .ولم لا ؟ … لم لا تتظافر الجهود وتتكاتف وسائل الإعلام والمؤسسات والحركات النسويه في القضاء على هذه الظاهره لغرس قيم مجتمعيه بناءه في نفوس الجيل الجديد حيث الأمل سيبقى موجودا بهم .. وبالتأكيد هم العنوان وهم من يحملون الأمل فلم لا نبني معا مستقبل واعد خالي من العنف ؟ ولم لا نحمل رساله ساميه لبناء مجتمع يتقبل الاخر متسامح ويحترم حقوق الإنسان والمرأه مما يساهم في تحقيق التنميه المجتمعيه الحقيقيه ..  صباح بشير - فلسطين ألان ,, ورغم كل ما حققته المرأة وما تسعى إلى تحقيقه ,, مزيدا من العراقيل تقف في طريقها , في سبيل تأخيرها عن إضفاء المزيد من الانجازات ,, نعم , لقد كانت المرأة العربيه تعيش في ظلمه حالكه وقوقعه ضيقة ومحدودة جدا فقد كان وعي المجتمع وتقبله لمشاركتها قليل جدا وقد بدى الفرق جليا اليوم , نتيجة نضال طويل قامت به نساء قياديات كان هدفهن السعي الى التغيير نحو الأفضل .. أسعى اليوم لتوسيع الحوار بحيث تتسع له ألأفق لأناقش قضيه مركبه ومعقده نوعا ما , وربّما تكون هذه القضيه مشكله متشعبة تتسبب في إضفاء مزيدا من البؤس على وضع المرأة العربية البائس أصلا … فإنّني أسعى وسأظل أسعى لتعميق وإضفاء النظرة الشاملة على أجزاء ومحاور قضية المرأه حتى أستطيع من المساهمه في الوصول إلى أكبر قدر من ألأذهان والعقول النيره , فقد نجحت العديد من النساء في مجتمعنا للوصول الى مواقع قياديه هامه , إلا أن النظرة الدونيه للمرأه على أنها لاتصلح لأن تكون مسؤولة أو قياديه , هذه النظره مازالت قائمة , وسط اتهامات قاسيه ومحبطه للمرأه ومستفزه لها لمحاولة إثبات ذاتها وإمكانياتها وقدراتها حتى تستطيع كسب ثقة من حولها وإرضائهم ,, فهي في نظرهم ليست أكثر من إمرأه ! ضعيفه , عاطفية , و لن يكون بإمكانها مواجهة الأزمات والمواقف الصعبه وعندما تثبت هذه المرأه الطموحه الناجحه والقياديه نفسها وتتمكن من إبراز شخصيتها وإمكانياتها العلميه والمهنيه , توجه لها العديد من الاتهامات والانتقادات القاسيه , فهي إذا , مستبدة ومغرورة أو مسترجله !!  ولكن لنتسائل كيف هي صورة المرأه القياديه الحقيقيه ؟ وحتى وإن استطاعت المرأة القياديه إثبات إمكانياتها وقدراتها إلا أنها تقف مكبله أمام حدود لن تتمكن من تجاوزها ولن تسمح لها بنجاح أكثر , بسبب الثقافة الذكورية ألأبويه , هذه الثقافه الباليه والتي تأخرها وتمنعها من تسجيل مزيدا من التفوق على لوحة الإنجاز !!!  فتعاني هذه المرأه من افتقارها للحريه , ومراقبة تصرفاتها وسوء تفسير مواقفها او كلماتها وتحركاتها فتشعر دائما بأن هناك رقابة شديدة على تصرفاتها وحديثها ! فهناك دائما من هو موجود فقط ليتهمها بسوء المعاملة أو لمحاسبتها على كل شاردة أو واردة ! مما يقيدها ويجعلها دائما تشعر بأن هناك تطفل على حريتها ورقابه من الأخرين عليها ..  أيضا هناك مشكله هامه لا يتطرق اليها أحد.. ألا وهي غيرة المرأه من نجاح المرأه فالموروثات الاجتماعيه لديها وللأسف تجعلها تخاف وتحذر دائما من المرأة الناجحة والقياديه باعتبارها الأقوى والأكثر ذكاء ونجاح وعطاء ليتسبب ذلك في قلقها الدائم منها ومن نجاحها لتعمل على اختلاق المشاكل لها لتعيق تقدمها في محاوله لتحطيم نجاحها , حتى لا تشعر بالدونية تجاهها ! وكم يؤلمني حقا ان البعض منهن لا تضيع فرصة لاقتناصها لتبدأ بالقذف والمحاربه بشتى الطرق لمحاولة إحباط تلك الناجحه وتقليل شأنها وتصغير وتحقير نجاحها وانجازاتها ودون أن تملك أدنى مبرر ! والغريب في الأمر أن المرأة أحيانا قد تغار من المرأة, من قوتها واستقلاليتها ونجاحها ، أو من جمالها أو من أي صفة تمتاز وتتفوق بها عليها , وكلما حاولت أي امرأة أن تحسن من وضع المرأة في هذا المجتمع الذكوري ، واجهت صعوبات عظيمه من المجتمع أولا ومن المرأة ثانيا !! فما أن تخطو خطوتها الأولى بنجاح ، حتى تجد في وجهها نساء عديدات يعرقلن مسيرة نجاحها , بالإضافه الى العديد من أعداء النجاح من الرجال !  فمع الاسف ان فكر الذكورة والمجتمع الأبوي لا ينحصر على الرجال فقط ! فهناك الكثير من النساء اللواتي يفتخرن بحملهن تلك الأفكار القديمه التي تدعوا إلى قتل المعالم النسوية لوضع المزيد من القيود ضد المرأة ولخدمة العقلية المتخلفة التي تكرس تجاهل إبداع المرأه وتفوقها ونجاحها في شتى المجالات ..  ومن خلال تجربتي في عملي وكناشطه إجتماعيه , هذه التجربه والتي لاقت الكثير من النقد والتجريح .. فبمجرد الحديث عن حقوق المرأة كحقوق انسان في مجتمعات ذكوريه له محاذير كثيرة تقام الدنيا ولا تقعد ! فكيف يمكن أن تكون هذه الظروف المحيطه بنساء إخترن أن يأخذن على عاتقهن العمل على التغيير في مجتمع لا يزال غارقا في صراعات المحرم والممنوع والمسموح ! مما يؤخر مسيرتهن ويطمس ابداعاتهن ويحجمها .. كما ان شعور هذه المرأه الدائم بالخوف من اتهامها بالتكفير أو الإنحلال الخلقي , يجعلها تراوح مكانها .. ولا يمكننا أن نخدع أنفسنا فما زال وجود المرأة في المجال العام ضعيف شكلا ورمزا ، وما زالت النساء لاتشاركن بشكل فعلي في الحياة العامة بما يتناسب وكفاءاتهن وبالتالي ستظل المرأة مغيبة عن كثير من المجالات إلى أن يتغير المناخ الثقافي التقليدي والذي يحد من حركة المرأه وبالرغم من أن المرأة القيادية تمتلك صفات يفتقر إليها الرجل , وهي صفات مهمة للوصول والبقاء في المواقع القياديه , منها قدراتها الهائله على تحمل الضغط وبشكل أكبر , ومثابرتها ونضالها للوصول إلى التفوق والنجاح وإثبات امكانياتها وقدراتها , نجد أنها كثيرا ما اتهمت هذه المرأه بالعاطفيه نظرا لطبيعة الاختلاف والتكوين بينها وبين الرجل , إلا انها أثبتت بأنها أقل فساداً من الرجل فلم نسمع يوما أو نجد حتى الان نساء تعاملن بالرشوة أو المحسوبية إلا ما ندر , كما أنها أكثر ميلاً من الرجل للعمل بروح الفريق .. كما تفتقر المرأه القياديه الى الدعم الإعلامي والمصادر الماليه التي هي مكونه اساسيه من مكونات النجاح الحقيقي .. هذا بالإضافه الى هيمنة الرجل على المناصب القياديه العليا والسياسات المنحازة له دائما ، وفقدان خيارات القيادة والتدريب والتأهيل، وعدم إشراكها في صناعة القرار,,  كما تعاني صعوبات خاصه بها , أهمها التوازن بين الحياة الشخصية والعائلية وبين وضعها في عملها , فكونها امرأه قياديه يفرض عليها ذلك بأن تكون في كامل الاستعداد والجهوزيه لأي طارئ بأي ظرف ووقت, وذلك بالتواجد والتواصل دائما مع الحدث , بغض النظرعن ظروفها الشخصيه أو العائليه , ولا ننسى في بعض الأحيان ذلك الرجل الشريك والغير متفهم لظروف ووضع زوجته القياديه وما يتسبب به لها من ضغوطات نفسيه شديده ومؤلمه نظرا لانزعاجه الشديد لتفوقها المهني والإجتماعي عليه مما يتسبب في خلق أجواء عائليه مشحونه لها !  إذا هي تدفع ثمن باهظ لنجاحها وتفوقها ضعف ما يدفعه الرجل لنجاحه , ومن هنا لا أرى سببا حقيقيا باعتبارالرجل أكثر تفوق على المرأه بالقياده وإنما يعود السبب الحقيقي لتفوق الرجل , إلى ثقافة تهميش المرأة في المجتمع لا اكثر!  إن تطورالمرأة ونجاحها يرفع من مستوى إدراكها وقدراتها الشخصية والأسرية لتكون ذات قوة إيجابيه تدفعها للمنافسة على الكثير من المواقع القيادية مما يعود بالفائده على المرأه في تقدم قضيتها وشؤونها على كافة المستويات وذلك للنهوض بأوضاعها ، وتعزيز مكانتها، وتمكينها من ممارسة دورها الحقيقي في تنمية مجتمعها , فالمرأة القيادية والناجحه هي محل ثقه وفخر لمجتمعها , وإننا عندما ننهض بالمرأة نهتم بالجيل القادم كاملا , فالروح القياديه لا بد من تنميتها في بيئه خصبه لتتمكن من النمو بشكل صحيح وسليم وبالتالي يتمكن القائد من التأقلم ومواجهة الصعوبات والعوائق , ويصنع إنجازات يفخر بها مجتمعه ليباهي بها العالم، فالقائد قائد، إن كان رجلاً أم إمرأة , وهذه هي المعادلة الأساسية فى صناعة النهضة والحضارة .. لنشجع خيرة نسائنا ليصعدن نحو القمه وليعتلين سلم النجاح , ولنكن سندا لهن لا سلاحا مسلطا على أرقابهن , فهن فخرا حقيقيا للوطن , ومن تجتهد لتقديم الأفضل لمجتمعها لتهديه نجاحاتها وتفوقها ,هي إذا امرأه تستحق منا كل احترام وتقدير , فكل التحيه الى جميع النساء المناضلات على كافة الجبهات الاجتماعيه والإقتصاديه والسياسيه من أجل غد أفضل .. وأخيرا لا يسعني الا أن استعين بقول الشاعر ,, بلادي وان جارت علي عزيزة ,, واهلي وان ضنوا علي كرام  صباح بشير - فلسطين لقد تربينا وترعرعنا في مجتمع متماسك ، فحرصنا بتكاتفنا أن ننسج من أبسط مقومات الصمود حياة كريمة لنحافظ بها على أنفسنا وأبنائنا وبقائنا وبالرغم من ذلك ، عندما نتأمل بعمق ، نجد أننا تألمنا وتنفسنا الخوف والألم والاضطهاد وشتى أنواع القهر والكبت في سبيل البحث عن ذاتنا المفقودة وسط صراع طويل نتج عنه وطن جريح يحمل قضيته أمانة على كتفيه .. فمنا من حمل الأمانة ، ومنا من ضجر من حملها ، فلم يسئ للوطن لشدة حبه له ، لكنه أساء للآخرين ، بجلده لهم من خلال ممارسته للقهر الأخوي عليهم دون أدنى شعور بتأنيب الضمير .. لتتغير أخلاقياته وسير تعامله مع أبناء مجتمعه لمنتهى العنف والقسوة ..  أصبحنا نشاهد في حياتنا اليومية شتى مظاهر العنف بأنواعه الجسدية والمعنوية والتي باتت وكأنها لغة من لغات العصر في الحوار مما يثير الجدل والاهتمام ، فما نراه اليوم من مشاهد عنيفة هنا وهناك ، لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية ، أما عن أوضاعنا الاجتماعية الصعبة والتي ينتشر بها القهر والظلم والاضطهاد فحدث ولا حرج ، لتتجلى إفرازاتها بقيام المرء بردات فعل عكسية لتتخذ من العنف طرقاً للتعبير والتعامل مع الآخرين .  فالعنف يعكس عن نفس خائفة غير مطمئنة ونقص في الصبر والتوازن في السلوك وانعكاس القلق وقلة الحيلة . نرى العنف في السلوك والكلام ، لقد أصبح رفيقا للغتنا اليومية فيظهر من خلال تعبيرنا عن أنفسنا بقسوة تجاه الآخرين ، هذا العنف المعنوي غير المحسوس والذي يمارس بشكل يومي نتقبله ونتعايش معه ! إنها ثقافة العنف ! نسمع الكثير من العبارات القاسية جدا ، هذه العبارات التي قد تكون من صديق مقرب أو زميل أو رفيق أو أخ أو أستاذ أو موظف حكومي أو زوج أو أو أو ... لنسمع منه الكلمات الجارحة لتكون هي الأسوأ بآثارها على النفس .. فالعنف المعنوي هو أشد أنواع العنف فظاظة وآثاره تبقى عادة أكثر بكثير من أي عنف جسدي ، فقد تولد كلمة صغيرة آثاراً عميقة في النفس لا تندمل ولا تبرأ أبداً ، فالجراح والعظام المكسرة تجبر وتنتهي بالشفاء ، أما الجراح النفسية فترافق الإنسان حتى الموت ...  جميع القوانين والأعراف والشرائع تمنع شتى أنواع العنف وتعاقب عليه ، إلا العنف المعنوي فهو حر طليق دون أي عقاب يذكر !  إنه أحد أمراض هذا العصر المنتشرة وبكثرة .... العنف اللفظي ! السّب والشتم أو أي لفظ مخلّ بالأدب ، ينعكس سلباً على مشاعرنا ، والموجع حقاً حين تُمارس هذه الألفاظ في المنزل أو في الشارع أو في العمل ! فالكلمات القاسية الجارحة قد تولد مأساة حقيقية في نفسية أي إنسان لتؤدي به تدريجيا إلى الشعور بالحقد على الآخرين مما يؤدي به إلى الاكتئاب والعزلة بشكل دائم . فظاهرة الألفاظ البذيئة المنتشرة بشكل واسع وخاصة بين أفراد الجيل الشاب ، لا يخلو أي مكان عام منها وممن نسمعهم يجاهرون بها ، فها نحن نسمعها تتردد أثناء المزاح والضحك والمداعبة ! ومما يثير الاستغراب انتشار الألقاب بأسماء وأوصاف سيئة وغريبة جدا أو مثيرة للسخرية ! ليتم تداولها بكثرة وبشكل يومي لتتعود الأذن عليها ! وهذه الظاهرة القبيحة والخطيرة على المجتمع تكاد تصبح متقبله وعادية جدا ! وها نحن نسمع هذه الألفاظ في الشوارع والأماكن العامة والأسواق وكأنها موضة جديدة !  لقد سيطرت ثقافة العنف علينا ، لتغدو الآن هي الوسيلة لمواجهة حياتنا اليومية ، فتحمل مصطلحاتنا صفة العنف وخاصة خلال النقاش والحوار خصوصا مع خصومنا وممن يختلفون عنا ومعنا بآرائهم وتوجهاتهم وأفكارهم ، ونجد أن مفهوم العنف يسيطر على تصرفاتنا وحياتنا الاجتماعية خاصة في ظل غياب لغة الحوار عن مجتمعاتنا ، بالتالي ، يؤثر على عاداتنا ومفاهيمنا وتربيتنا لأبنائنا . الكلمة مسؤولية جماعية وإنسانية .. علينا أن نحافظ على ألسنتنا لنكون قدوة لأبنائنا وللأجيال الصاعدة ، وعلينا بتربية أبنائنا على نبذ العنف اللفظي والمعنوي وتعويدهم على الكلمة الطيبة النافعة ، فالأسرة التي تربي أبنائها على السب والشتم والصراخ لا تورث أبنائها إلا ذات الصفات والتركيبة الشاذة !  لنحارب كل الممارسات التي تؤدي إلى تشجيع العنف في اللفظ أو القول واستمراره ، ولتخلو كلماتنا من الألفاظ القاسية السيئة والبذيئة ، التي تسيئ وتؤلم مشاعرنا عندما نسمعها ، لنعلم أبنائنا بأن الكلمة الطيبة الصادقة هي وحدها الكلمة الباقية والمثمرة ، فهي لا ولن تذهب أدراج الرياح ، فهي تنتشر بعبقها ، لتؤثر سريعا بمشاعر الآخرين وأحاسيسهم ، فتأسر قلوبهم بالمحبة ، فكم من كلمة طيبة تداوي جراحا عجز كبار الأطباء عن مداواتها  وما أحوجنا اليوم إلى الكلمة الطيبة الصادقة في زمن اختفاء الفروسية !

 صباح بشير - فلسطين

لقد تربينا وترعرعنا في مجتمع متماسك ، فحرصنا بتكاتفنا أن ننسج من أبسط مقومات الصمود حياة كريمة لنحافظ بها على أنفسنا وأبنائنا وبقائنا

وبالرغم من ذلك ، عندما نتأمل بعمق ، نجد أننا تألمنا وتنفسنا الخوف والألم والاضطهاد وشتى أنواع القهر والكبت في سبيل البحث عن ذاتنا المفقودة وسط صراع طويل نتج عنه وطن جريح يحمل قضيته أمانة على كتفيه .. فمنا من حمل الأمانة ، ومنا من ضجر من حملها ، فلم يسئ للوطن لشدة حبه له ، لكنه أساء للآخرين ، بجلده لهم من خلال ممارسته للقهر الأخوي عليهم دون أدنى شعور بتأنيب الضمير .. لتتغير أخلاقياته وسير تعامله مع أبناء مجتمعه لمنتهى العنف والقسوة ..

أصبحنا نشاهد في حياتنا اليومية شتى مظاهر العنف بأنواعه الجسدية والمعنوية والتي باتت وكأنها لغة من لغات العصر في الحوار مما يثير الجدل والاهتمام ، فما نراه اليوم من مشاهد عنيفة هنا وهناك ، لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية ، أما عن أوضاعنا الاجتماعية الصعبة والتي ينتشر بها القهر والظلم والاضطهاد فحدث ولا حرج ، لتتجلى إفرازاتها بقيام المرء بردات فعل عكسية لتتخذ من العنف طرقاً للتعبير والتعامل مع الآخرين .

فالعنف يعكس عن نفس خائفة غير مطمئنة ونقص في الصبر والتوازن في السلوك وانعكاس القلق وقلة الحيلة .
نرى العنف في السلوك والكلام ، لقد أصبح رفيقا للغتنا اليومية فيظهر من خلال تعبيرنا عن أنفسنا بقسوة تجاه الآخرين ، هذا العنف المعنوي غير المحسوس والذي يمارس بشكل يومي نتقبله ونتعايش معه !
إنها ثقافة العنف !

نسمع الكثير من العبارات القاسية جدا ، هذه العبارات التي قد تكون من صديق مقرب أو زميل أو رفيق أو أخ أو أستاذ أو موظف حكومي أو زوج أو أو أو ... لنسمع منه الكلمات الجارحة لتكون هي الأسوأ بآثارها على النفس .. فالعنف المعنوي هو أشد أنواع العنف فظاظة وآثاره تبقى عادة أكثر بكثير من أي عنف جسدي ، فقد تولد كلمة صغيرة آثاراً عميقة في النفس لا تندمل ولا تبرأ أبداً ، فالجراح والعظام المكسرة تجبر وتنتهي بالشفاء ، أما الجراح النفسية فترافق الإنسان حتى الموت ...

جميع القوانين والأعراف والشرائع تمنع شتى أنواع العنف وتعاقب عليه ، إلا العنف المعنوي فهو حر طليق دون أي عقاب يذكر !

إنه أحد أمراض هذا العصر المنتشرة وبكثرة .... العنف اللفظي ! السّب والشتم أو أي لفظ مخلّ بالأدب ، ينعكس سلباً على مشاعرنا ، والموجع حقاً حين تُمارس هذه الألفاظ في المنزل أو في الشارع أو في العمل ! فالكلمات القاسية الجارحة قد تولد مأساة حقيقية في نفسية أي إنسان لتؤدي به تدريجيا إلى الشعور بالحقد على الآخرين مما يؤدي به إلى الاكتئاب والعزلة بشكل دائم .

فظاهرة الألفاظ البذيئة المنتشرة بشكل واسع وخاصة بين أفراد الجيل الشاب ، لا يخلو أي مكان عام منها وممن نسمعهم يجاهرون بها ، فها نحن نسمعها تتردد أثناء المزاح والضحك والمداعبة ! ومما يثير الاستغراب انتشار الألقاب بأسماء وأوصاف سيئة وغريبة جدا أو مثيرة للسخرية ! ليتم تداولها بكثرة وبشكل يومي لتتعود الأذن عليها ! وهذه الظاهرة القبيحة والخطيرة على المجتمع تكاد تصبح متقبله وعادية جدا ! وها نحن نسمع هذه الألفاظ في الشوارع والأماكن العامة والأسواق وكأنها موضة جديدة !

لقد سيطرت ثقافة العنف علينا ، لتغدو الآن هي الوسيلة لمواجهة حياتنا اليومية ، فتحمل مصطلحاتنا صفة العنف وخاصة خلال النقاش والحوار خصوصا مع خصومنا وممن يختلفون عنا ومعنا بآرائهم وتوجهاتهم وأفكارهم ، ونجد أن مفهوم العنف يسيطر على تصرفاتنا وحياتنا الاجتماعية خاصة في ظل غياب لغة الحوار عن مجتمعاتنا ، بالتالي ، يؤثر على عاداتنا ومفاهيمنا وتربيتنا لأبنائنا .

الكلمة مسؤولية جماعية وإنسانية .. علينا أن نحافظ على ألسنتنا لنكون قدوة لأبنائنا وللأجيال الصاعدة ، وعلينا بتربية أبنائنا على نبذ العنف اللفظي والمعنوي وتعويدهم على الكلمة الطيبة النافعة ، فالأسرة التي تربي أبنائها على السب والشتم والصراخ لا تورث أبنائها إلا ذات الصفات والتركيبة الشاذة !

لنحارب كل الممارسات التي تؤدي إلى تشجيع العنف في اللفظ أو القول واستمراره ، ولتخلو كلماتنا من الألفاظ القاسية السيئة والبذيئة ، التي تسيئ وتؤلم مشاعرنا عندما نسمعها ، لنعلم أبنائنا بأن الكلمة الطيبة الصادقة هي وحدها الكلمة الباقية والمثمرة ، فهي لا ولن تذهب أدراج الرياح ، فهي تنتشر بعبقها ، لتؤثر سريعا بمشاعر الآخرين وأحاسيسهم ، فتأسر قلوبهم بالمحبة ، فكم من كلمة طيبة تداوي جراحا عجز كبار الأطباء عن مداواتها

وما أحوجنا اليوم إلى الكلمة الطيبة الصادقة في زمن اختفاء الفروسية !
تعليقات