أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

شهرزاد الألفية الثالثة - قصة واقعية

أسماء أسافي - المغرب  كيف أعطي للكلمات روحا حتى تصبح حية كيف أعطي للأحلام زمانا و مكانا حتى تصبح حقيقة كيف أعطي للطموح كيانا حتى يصبح واقعا كيف اتحدي الغير موجود حتى أصل الملموس  كيف اجعل من أحاسيسي ووجداني سلاحا لأربح حربي كيف أصبح فارسا مغوارا ربح أصعب حرب هزم خوفه و يأسه، حزنه و كآبته، انكساره و ضعفه..... فربح القوة  أنا في حاجة إلى شيء ما..... شيء أنا في أمس الحاجة له شيء يلملم جراحي، شيء يطهر أفكاري، شيء يصمد طاقتي شيء يجعلني أحسن التأني شيء يجعل الانتظار رحمة  داك الشيء هو سلاح حربي أنا في حاجة أن اكتب اكتب حتى يهز الحظ الصدفة اكتب حتى يصبح المجهول معروفا و البعيد قريبا اكتب حتى لا تبقى دموعي حبيسة الأعين و آهاتي حبيسة الصدر اكتب لأن الكلمة معجزة  اكتب حتى يصل حديث الكلمات ابعد أفق اكتب حتى ترى الكلمات نفسها أمام المرآة .............. فتغدو حقيقة أسماء أسافي - المغرب  فتاة يافعة تدعى "شهرزاد"، تملك قدرا من الجمال و التهذيب، حسنة الخلق؛ تعشق العلم و الثقافة تتطلع دائما لإنماء ذاتها بالمعرفة و الراية الشيء الذي دفع بها إلى تتبع دراسة جامعية متخصصة.حصلت الفتاة على شهادة جامعية عالية مكنتها من اقتناء منصب و وظائفي جيد و مارست عملها بالمؤسسة بكل تفاني و اجتهاد، فالصدق و الإحكام من خصالها الحميدة و لأجل هذا كانت الدراسات الإدارية الدقيقة تسند إليها. و في احد الأيام اضطرت "شهرزاد" القيام بزيارة للمركز الملحق قصد الحصول على بيانات إحصائية، دخلت القسم سائلة عن الملفات المعنية و قاصدة الموظف المسئول...... اصطدمت النظرات فانهال غبار الحب، و رجفت الأيادي، خفقت القلوب فحصل العشق و توج بالزواج من "شهريار ". سعدت " شهرزاد " لعيشتها الجديدة فلم يكن ينقصها في هذه الحياة الرغيدة سوى أن تكون أمرآة متزوجة كي يكتمل نجاحها و يلمع بريق نجمها ن فالزواج ليس مجرد نصيب برأيها، لا، بل نعمة يجب حفظها و صونها حتى تدوم طول العمر !! الزواج غزة تجلو لها الروح، و تتوق لها النفس المتعبة من الوحدة أما الزوج فليس رفيق الدرب و أنيس العمر فحسب بل هو مهجة الحياة،منقذ الروح من شبح العنوسة ، يرخص له كل غال و يلين له كل قاس خاصة و أن الطلاق أو الافتراق مصطلح غير وارد في منجد مفردات كيانها! .....و لم يبقى على " شهرزاد" الآن سوى أن تعش مع " شهريار" في ثبات و نبات و تأتي ببنات و صبيان. شهرزاد امرأة ذات قدرة عالية على تسير المهام الوظائفية التي تسند أليها و هي بذلك تحقق نجاحا عمليا ملحوظا، و طاقتها على العطاء ليست بمحدودة فإلى جانب العمل الإداري هي تمارس أعمالا جمعاوية ذات أهداف إنسانية و تسهر على إحكامها حتى تجني النتائج الملموسة و لا تبخل بعطائها على بيتها فهي تدير احتياجاته بأسلوب ناجح و عقلاني و تكرس أكثر جهودها لنشر الاهتمام ،المحبة ، التربية و الدفء.إلا أن توالي الأيام جعل بطلة قصتنا تلحظ أمرا هاما: عطاؤها و تضحياتها العديدة مقارنة مع شهريار، فهي تعمل خارجا ، تسير أمور المسكن و الأسرة بكل جد و مثابرة قادرة على تقبل عقبات الحياة و تجاوزها بينما " شهريار" يكتفي بالوظيفة و رغم نلك يشتكي و يتضجر فهل الحمل الثقيل يجئ على عاتقها وحدها بينما يحل هو كضيف مدلل؟تساءلت ترى هل مؤهلاتها عديدة بالمقارنة معه؟ هل تفوقه سعة و ذكاء؟ أم أنها تشعر بالواجب و تتحمل المسؤولية بدلا عنه؟ هل فعلا وجود " شهريار" قد أضاف شيئا إلى حياتها أم على العكس تماما؟مجرد التفكير يهدا السؤال الأخير يحسسها بالهلع، بسرعة استنكرت كل هذه الأفكار الشنيعة التي راودتها و الجرأة المتمادية التي ألهمتها هذه المفارقات اللأخلاقية ، و ترأت أمرا كانت غافلة عنه، حتى و أن كانت تملك كل القدرات والمؤهلات لا يجب أن يشعر " شهريار" بالنقص أو التصغير و من المفروض أن تنسب إليه كل تفوق و تميز ، تتوارى دائما خلفه حتى تكون سنده و لا تخالفه و جهات النظر و الأفكار المقترحة لأن " شهريار مهجة حياتها " رجل فحل و لا تليق به سوى أدوار البطولة !!!في الوقت الذي تسعى العديد من المنظمات و الجمعيات النسائية جاهدة إلى النهوض بوضعية المرأة و منحها كل الحقوق المستحقة، حتى تحفظ لها إنسانيتها ؛ كبريائها و عزتها، نجد نساء تمكنوا من تحقيق نجاح عملي و بناء أسرة و بدلا من أن يجعلوا من الظروف الاجتماعية المتاحة لهم حافزا لتركيز تطلعاتهم و تأكيد ذاتهم صنعوا من أنفسهم " سبايا" لمجرد معتقد عتيق و خاطئ لم يتمكنوا التحرر منه ، يسعون بشتى الوسائل للحفاظ على الزوج في حياتهم حتى لو كان ذلك على حساب كرامتهم و إلغاء وجودهم .و عوض من أن يكون الزوج رفيق درب يقاسهم كل المهام و متاعب الحياة،أول من يحفظ كرامتهم ؛ يحترم آراءهم ، يعترف بنجاحهم و تميزهم جعلوا منه " شهريار" الذي ينام على صدى الروايات و من أنفسهم " شهرزاد" التي تسهر الليالي الألف و هي تحكي القصص لأن حياتها على كف عفريت !

أسماء أسافي - المغرب - وكالة أخبار المرأة

فتاة يافعة تدعى "شهرزاد"، تملك قدرا من الجمال و التهذيب، حسنة الخلق؛ تعشق العلم و الثقافة تتطلع دائما لإنماء ذاتها بالمعرفة و الراية الشيء الذي دفع بها إلى تتبع دراسة جامعية متخصصة.حصلت الفتاة على شهادة جامعية عالية مكنتها من اقتناء منصب و وظائفي جيد و مارست عملها بالمؤسسة بكل تفاني و اجتهاد، فالصدق و الإحكام من خصالها الحميدة و لأجل هذا كانت الدراسات الإدارية الدقيقة تسند إليها. و في احد الأيام اضطرت "شهرزاد" القيام بزيارة للمركز الملحق قصد الحصول على بيانات إحصائية، دخلت القسم سائلة عن الملفات المعنية و قاصدة الموظف المسئول...... اصطدمت النظرات فانهال غبار الحب، و رجفت الأيادي، خفقت القلوب فحصل العشق و توج بالزواج من "شهريار ". سعدت " شهرزاد " لعيشتها الجديدة فلم يكن ينقصها في هذه الحياة الرغيدة سوى أن تكون أمرآة متزوجة كي يكتمل نجاحها و يلمع بريق نجمها ن فالزواج ليس مجرد نصيب برأيها، لا، بل نعمة يجب حفظها و صونها حتى تدوم طول العمر !! الزواج غزة تجلو لها الروح، و تتوق لها النفس المتعبة من الوحدة أما الزوج فليس رفيق الدرب و أنيس العمر فحسب بل هو مهجة الحياة،منقذ الروح من شبح العنوسة ، يرخص له كل غال و يلين له كل قاس خاصة و أن الطلاق أو الافتراق مصطلح غير وارد في منجد مفردات كيانها! .....و لم يبقى على " شهرزاد" الآن سوى أن تعش مع " شهريار" في ثبات و نبات و تأتي ببنات و صبيان. شهرزاد امرأة ذات قدرة عالية على تسير المهام الوظائفية التي تسند أليها و هي بذلك تحقق نجاحا عمليا ملحوظا، و طاقتها على العطاء ليست بمحدودة فإلى جانب العمل الإداري هي تمارس أعمالا جمعاوية ذات أهداف إنسانية و تسهر على إحكامها حتى تجني النتائج الملموسة و لا تبخل بعطائها على بيتها فهي تدير احتياجاته بأسلوب ناجح و عقلاني و تكرس أكثر جهودها لنشر الاهتمام ،المحبة ، التربية و الدفء.إلا أن توالي الأيام جعل بطلة قصتنا تلحظ أمرا هاما: عطاؤها و تضحياتها العديدة مقارنة مع شهريار، فهي تعمل خارجا ، تسير أمور المسكن و الأسرة بكل جد و مثابرة قادرة على تقبل عقبات الحياة و تجاوزها بينما " شهريار" يكتفي بالوظيفة و رغم نلك يشتكي و يتضجر فهل الحمل الثقيل يجئ على عاتقها وحدها بينما يحل هو كضيف مدلل؟تساءلت ترى هل مؤهلاتها عديدة بالمقارنة معه؟ هل تفوقه سعة و ذكاء؟ أم أنها تشعر بالواجب و تتحمل المسؤولية بدلا عنه؟ هل فعلا وجود " شهريار" قد أضاف شيئا إلى حياتها أم على العكس تماما؟مجرد التفكير يهدا السؤال الأخير يحسسها بالهلع، بسرعة استنكرت كل هذه الأفكار الشنيعة التي راودتها و الجرأة المتمادية التي ألهمتها هذه المفارقات اللأخلاقية ، و ترأت أمرا كانت غافلة عنه، حتى و أن كانت تملك كل القدرات والمؤهلات لا يجب أن يشعر " شهريار" بالنقص أو التصغير و من المفروض أن تنسب إليه كل تفوق و تميز ، تتوارى دائما خلفه حتى تكون سنده و لا تخالفه و جهات النظر و الأفكار المقترحة لأن " شهريار مهجة حياتها " رجل فحل و لا تليق به سوى أدوار البطولة !!!في الوقت الذي تسعى العديد من المنظمات و الجمعيات النسائية جاهدة إلى النهوض بوضعية المرأة و منحها كل الحقوق المستحقة، حتى تحفظ لها إنسانيتها ؛ كبريائها و عزتها، نجد نساء تمكنوا من تحقيق نجاح عملي و بناء أسرة و بدلا من أن يجعلوا من الظروف الاجتماعية المتاحة لهم حافزا لتركيز تطلعاتهم و تأكيد ذاتهم صنعوا من أنفسهم " سبايا" لمجرد معتقد عتيق و خاطئ لم يتمكنوا التحرر منه ، يسعون بشتى الوسائل للحفاظ على الزوج في حياتهم حتى لو كان ذلك على حساب كرامتهم و إلغاء وجودهم .و عوض من أن يكون الزوج رفيق درب يقاسهم كل المهام و متاعب الحياة،أول من يحفظ كرامتهم ؛ يحترم آراءهم ، يعترف بنجاحهم و تميزهم جعلوا منه " شهريار" الذي ينام على صدى الروايات و من أنفسهم " شهرزاد" التي تسهر الليالي الألف و هي تحكي القصص لأن حياتها على كف عفريت !
تعليقات