الأديبة: عايدة الربيعي - العراق
البرتقالي :أفصح المساء في أفول، قرب صلاة الشاهد بيسير،
تسري، تجر طاوية وشاحها نحو الغروب، يسبقها الأصيل باحثا عن نجوم لا تدور،
فتغوص جانحة برحيق الخواطر
تمسك بدقة الحس وغدير البوح رقيق أبياتها، بشعر يهيم،
بأنثيال المحبة تنظم قلائد نثر – له - ولزهر الياسمين ،
تنثرها مرتجلة في وداد أفيائه في كبد السماء راجية :
ليتسع ذلك الغروب؛ يتسع البريق لحلمها،لحلمه
وإليه فقط ، تنتقي قسمات النزول إلى عرش لفظه، إلى بحره، إلى عواصم صمت طويل ،
تتلاشى كل السرائر سوى طفل يملأ الحضور ويشع النور حين قرب من اقترابها.
هبطا بسعادة النسيم وأصيل المسا قرب نياط القلب الذي هفا ذهبيا يطوقه احمرار ذائب، باهت.
عكسا حسن اللقا في لحظة من وحي الأصيل بما سما.
اقتربا من مصب الوتين
واحدا – اثنان ائتلفا - لينصبا في شريان نفحه.
- بعينين مفعمتين بالغفران: لا تقلق
بلا قلق يثق، فيكتم والوسامة تملأ محيا قسمات قمره
ومن جذوة الكوكب البرتقالي
يتوقد الطفل، صاخبا
مرحاً
جذلا
ومؤنسا بلون أغمق من طفولة الضحى،
يصبح غريباً بما شاءّ!
ببهاء متسائلة : ....؟...
لا تعليق.. فمازال صاخبا!
اغفر لي:
تنسحب صاعدة في فتور من حيث الهبوط
من حيث الانسجام، تنأى
وينأى مستغربا!