وكالة أخبار المرأة
في يوم الأرامل العالمي، أعلنت منظمات حقوق الإنسان ومنظمات حقوق المرأة، أن هناك الكثير من الأرامل حول العالم يعانون بشدة بعد أن تمر المرأة بوفاة أزواجهم، فعندما تأتي ساعة وفاة الزوج فجأة، وتمر السيدات بأقصى وأصعب لحظات حياتهم بعد خسارة الشريك، ومن هنا تتعرض للكثير من الضغوط النفسية، والتي تبدأ في الظهور من بعد إنتهاء مراسم الدفن والعزاء، حيث تكون محاطة بالأهل والأصدقاء، ومع مرور الوقت والأيام تبدأ الحياة بالاستمرار وتبدأ الأرملة في التفكير بماذا سوف تفعل من أجل مصلحة أطفالها، فما حدث ليس خطأ منها فهو القدر الذي لابد من التعامل وتعايش معه، ولكن بالرغم من ذلك هناك قواعد وقوانين تتحكم في الأرامل بعد وفاة زوجها في بعض دول العالم.
المشاكل النفسية التي تعاني منها الأرملة
- إحياء الذكريات
تمر الأرملة بحالة نفسية سيئة منذ لحظة وفاة زوجها، حيث تلاحقها الذكريات كثيرًا فهي تعيش بها المتبقي من حياتها، فهذه هي الطريقة الوحيدة لتذكر زوجها دومًا وتراه في كل شيء بين زوايا المنزل، حيث تعتبر هذه ذكريات مؤلمة وأليمة لها، ولكن يكون هناك دايمًا حل هو إذا كانت قادرة على الانتقال مع أولادها لتعيش بمكان أخر حتى يسمح لها ببناء ذكريات جديدة ومحاولة التقليل ذكرياتها مع زوجها والبدء بحياة جديدة مع أولادها.
- محاولة الالتقاء بالأصدقاء
تحاولي دائمًا الخروج من دوامة الحزن من خلال زيارة الأهل والأصدقاء والأحباب، حتى لا تشعر بالوحدة بغياب شريك حياتك، حيث يمثل التواصل مع أحبابك وأصدقائك جزء كبير من الخروج من حالة الحزن ولو جزء بسيط من فقدانك له.
- رعاية المرأة لأولادها
تحتاج المرأة الأرملة في هذا الوقت إلى تعمق دورها مع أولادها، حيث يكون الدور أصعب من قبل فهي كانت تشارك زوجها في المسؤوليات ولكنها الآن تتحمل مسئولية الأب والأم معًا، فمع تحمل المزيد من المسئولية سوف تتخطى أوجاعها النفسية بشكل أو بأخر، وإذا لم يكن هذا الخيار من أجلك، فهو من أجل أولادك فهم يحتاجون إليك أكثر من قبل، فلابد أن تتحلى بالشجاعة وتقدمي لهم الدعم والسند الذي يحتاجون إليه وأيًا توفير احتياجاتهم المادية، لذلك لابد أن يكون لك وظيفة ثابتة للقيام بذلك.
- تحلى المرأة بالأمل
يجب أن يكون هناك أمل ونظرة عميقة في الحياة التي لا تنتهي أبدًا، بل يجب أن تستمر ومن الخطأ أن تعيشي وتظلمي نفسك وتستمري بالحزن، لذلك هناك دايمًا أمل في الحياة وفي القادم، فالحياة لا تنتهي بموت أحد، بل يوجد وقت للعمل والأولاد والذي يساعدك في الخروج من الحالة المزاجية السيئة.
- التحلي بالإيمان والمعالجة النفسية
إذا كانت تعاني من مشاكل نفسية لابد من التدخل ومحاولة تخطي هذه الأزمة من خلال زيارة مستشار نفسي يساعدك في أسرع وقت، والأهم من ذلك لابد من التحلي بالإيمان والأمل في العلاج وأن لا يوجد شيء مستحيل، فاستمدي القوة من محنتك وحاولى تجاوزها.
- الزواج الثاني للمرأة
لا يوجد أي خطأ في أن تقوم المرأة الأرملة بالزوج مرة أخرى فهذا واحد من حقوقها الشرعية التي أحلها الله عز وجل لها، فمع مرور الوقت تحتاج المرأة إلى زوج يمكنه مراعاة أولادها ومصالحهم، يتفهم ظروفك وما تمرين به من مسئولية، يمكنه تحملها معك، حيث يكون قرار الزوج الثاني إحتمال وارد بشرط مراعاة مصلحة الأولاد وحسن معاملتهم، وأيضًا تحتاج المرأة إلى الشعور بالحب والإهتمام من جديد من شخص يقدر ما تمر به من وحدة، حيث يقوم برعايتها ومحاولة تعويضها عما فاتها من قبل.
- البحث عن عمل للمرأة
أحيانًا يموت الزوج والزوجة تكون ربة منزل لا تعمل، ويمكن أن يكون الزوج المتوفى تاركًا لزوجته وأولاده ما يحتاجه إليه، فلا تحتاج الأرملة في هذا الوقت للعمل، ولكن سواء كانت المرأة تمتلك مال أم لا، أحيانًا يكون العمل هو نافذة المرأة للتغيير والخروج من حالة الحزن.