الاستشارية الأسرية/ نهلة الضويحي - الإمارات العربية المتحدة
وتتنوع الصعوبات والعوائق في تربية الأطفال ، كلما تقدّموا في العمر، ولكن لا يولد الطفل عنيدًا، بل يتعلّم العناد أو يهيّئ له أن يمارسه أو يكتسبه، وهذه التغييرات الطبيعية تحتاج إلى أم صبورة ومسؤولة ومتفهمة تتابع أبناءها باستمرار، لذلك لا تفرحي إذا فعل الطفل ما تريدينه مجبرًا، لأنه سيعود لقراره الأول.
ويعد عناد الأطفال سلوكا شائعا يصفه الآباء والمربون عادةً بأنه مزعج ومتعب، ويمكن أن يكون تحديا كبيرًا لهم. ومع ذلك، فإن عناد الأطفال يعد طبيعياً ومهمًا في التطور النفسي للطفل، إذ يساعده في تعلم كيفية التعبير عن رغباته واحتياجاته وتحديد حدوده.
لذلك، يجب على الآباء والمربين أن يتعلموا كيفية التعامل مع عناد الأطفال بشكل صحيح. ومن الطرائق المفيدة لذلك، تقديم الدعم والمساندة للطفل والاستماع إلى ما يريد قوله، وتقديم الخيارات له وحدود واضحة وثابتة، وتفادي العقاب الزائد أو العنف الجسدي.