الدهشة التي سقطت من عين العصفور
وقعت على غصن شجرة
الورقة التي سقطت عن الغصن
اختبأت في فجوة
رفعتُ رأسي،
فلمحتُ مروحة خضراء
مشجّرة بياسمينة بيضاء...
فتحتُ عيني
فظلّلني زمنان:
زمن مدهشٌ
و زمن سرقوا منه تلك الدهشة...
حين أضرموا النار في جسد القصيدة...
قصيدتي قيثارة يحملها شاعر قديم
تتناثر منها إيقاعات غريبة
تحرّكها ريح شرقيّة
فتصير كامرأة ذات نظرة ناعسةٍ و ابتسامة ذابلة
تذوب على ضوء شمعة...
لعلّ الدهشة لا تبقى
إلّا في استعارة أو كناية أو في قلب وردة...
فالعشّاق عادة لا يخترعون النّشيج
و ألَمُهم لا تعبأ به السّماء،
يكتفون بالصّيف
لينشر لهم في دجى الّليل شذاه،
فتنام الأحلام وتتملّص من تأمّلاتها تلك
النجمة...