وكالة أخبار المرأة
يطال الزحام الأماكن جميعها خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وسط إقبال الأسر على شراء احتياجاتهم للاحتفال بعيد الفطر، وخلال هذه الأيام يظهر بقوة هوس النساء بالشراء والتسوق الذي قد يدفعهن لشراء أشياء غير ضرورية دون مراعاة لظروف المعيشة التي تزداد صعوبة يوما يوم.
وتقول الإخصائية الاجتماعية هند الغامدي في تصريحات صحافية، تزدحم الأسواق بالمتسوقين للاستعداد للعيد والتحضير له وخاصة خلال العشر الأواخر من رمضان ويكون ذلك من خلال جولات يومية ومتكررة، ويعتبر هوس الشراء ظاهرة اجتماعية تحولت إلى عادة فقد تذهب المرأة إلى السوق قاصدة شراء غرض معين وتعود إلى المنزل مُحملة بالأكياس وقد تكون غير محتاجة لها.
وأضافت سر هذا الهوس يرجع إلى شعور المرأة بالوحدة والفراغ أو التباهي والتفاخر، ومن خلال الدراسات التي أجريت على هذا الموضوع توصلوا العلماء إلى قاعدة مفادها بأن الحالة الصحية والنفسية تتحسن عند النساء أثناء التسوق حتى لو كُن يشعرن ببعض التعب والإرهاق؛ لأنهن يجدن فرصة للتنفيس عن الضغوط اليومية التي يتعرضن لها، كذلك الإعلانات التلفزيونية بآخر صيحات الموضة والتخفيضات لها دور في التأثير على النساء وجذبهن للتسوق، ولابد أن يدركن النساء بأنه يوجد نوعان من التسوق الإيجابي الذي يُلبي احتياجات الأسرة الضرورية والتسوق السلبي المهدر للوقت والمال.
وتابعت يجب التحذير هنا من الوقوع في فخ التخفيضات والإعلانات وشراء كل ما في السوق، ناصحة السيدات بشراء ما هو ضروري وتحديد ميزانية عند النزول للسوق والشراء وفقا لها ، وكذلك تدوين الأشياء المراد شرائها قبل الخروج من المنزل.
من جانبها أكدت المواطنة هند: أن بعض النساء يرين أن أنوثتهن لا تكتمل إلا بالتسوق المتكرر والتباهي بذلك أمام الأخريات، مضيفة أن كثير من النساء يعللن كثرة التسوق بالحاجة لشراء المستلزمات الناقصة أو بسبب الملل من جلسة البيت، خاصةً أن الأسواق تفتح أبوابها تقريبًا من الساعة التاسعة والنصف مساءً وحتى ساعات الفجر المتأخرة، هذا فضلا عن توافر بعض الأماكن التي تستطيع المرأة أن تجتمع فيها مع صديقاتها داخل الأسواق النسائية أو المراكز التجارية.
واتفقت معها أم عصام، مؤكدة أن هوس النساء بالتسوق والشراء بدون حاجة، وتجميع الأشياء دون استخدامها، يعد نوعا من الهروب ربما من بعض المشاكل النفسية.
فيما ترى آلاء محمد أن أغلبية المتسوقات يذهبن الأسواق خلال العشر الأواخر من رمضان، للحاجة وليس للترفيه خاصةً إذا كان لديهن عدد من البنات أو الأولاد فيحتجن للتردد على الأسواق أكثر من مرة لشراء مستلزمات العيد لهم وإدخال السرور على قلوبهم.