أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

المدرس السام  الدكتور: أحمد عبد الفتاح عيسى - مصر لعلك اندهشت من عنوان المقال ، ولكن هذا العنوان ترددت كثيرا قبل أن أكتبه إلى أن تأكدت أنه العنوان الأنسب للتعبير عن حالة بعض المدرسين الذين إئتمناهم على أبنائنا الطلاب ولكهنم بدلا من البناء والإستثمار فى عقول أبنائنا كانت الطامة الكبرى المتمثلة فى اغتيال ابنائنا نفسيا . نعم اغتيال ابنائنا الطلاب نفسيا عن طريق قتلهم نفسيا بشكل تدريجى يبدأ بفساد الصحة النفسية لهم ثم شيئا فشيئا يتطرق هذا الفساد إلى قتل الشغف داخل أبنائنا الطلاب وهو ما أطلقت عليه الاغتيال النفسى . وسوف أقوم فى الأسطر القادم بعمل شرح تفصيلى لأربع صفات متى توفرت فى أى مدرس فتأكد أنه مدرس سام وجب انتزاع سمه أو إقصائه عن طريق أبنائنا الطلاب وحياتهم إذا أردنا لهم نجاحا فى حياتهم التعليمية ومن ثم الإجتماعية والمهنية . وقبل أن نبدأ دعونا نقر ونعترف أيضا أن المدرس السام لا يشترط أن يكون سام عن قصد منه واختيار ولكن ربما يكون وضعه نتاج ظروف أسرية شكلت شخصيته بالشكل الذى هو عليه الان بكونه مدرس سام ، لذا علينا إذا أكتشفنا بعض الممارسات السامة التى سنسردها بعد قليل من قبل أى مدرس علينا أن نوضح له وننبهه إلى خطورة ما يقوم به من ممارسات حتى نكون على يقين من أنه مدرس سام فى حال استمراره على ممارساته الخاطئة السامة بالرغم من نصحه . ودعنا نبدأ فى توضيح علامات وممارسات هذ المدرس السام ، ولنبدأ بالتأمل فى كلمة مدرس فستجدها مكونة من أربعة حروف وهى م د ر س ، وفى هذه الحروف الأربعة سنجد أسباب الداء وطرق الدواء إن شاء الله . وهذه الحروف الأربعة التى تتكون منها كلمة مدرس توضح أربع ممارسات أو صفات إذا توفرت فى المدرس فتأكد أنه مدرس سام ويحتاج إلى التنبيه عليه والأخذ بيديه ومساعدته ليتخلص من هذه الممارسات السامة . الممارسة الأولى ( م ): تبدأ بحرف (م ) وهى تشير إلى كلمة ملئ وأقصد منها أنه إذا كان المدرس يتعامل مع الطالب على ملئ مساحته الذهنية وذلك بإعطائه كم كبير جدا للمذاكرة من المادة الدراسية وكأن الطالب ليس لديه غير مادة هذا المدرس فتأكد أن هذا المدرس سام ، إن المدرس يصبح ساما عندما لا يترك أى مساحة للطالب لكى يستذكر باقى المواد الدراسية والأصل أن يكون هناك توازن بين المواد الدراسية التى يدرسها الطالب خلال العام الدراسى أو السنة الدراسية التى يدرس فيها الطالب . وعليك إذا اكتشفت هذه الصفة فى أى مدرس عليك أن تنصحه أن يكون متوازن فى شرحه لطلابه ، يشرح لهم ما يتعلق بمادته الدراسية وفى نفس الوقت يأخذ فى الإعتبار أن الطالب لديه مساحة ذهنية محددة وهناك أيضا مواد دراسية أخرى على الطالب أن يعطيها حقها من المراجعة والإستذكار . الممارسة الثانية (د) : وتبدأ بحرف ( د ) وهو يشير هنا إلى كلمة (دمر ) وأقصد منها ذلك المدرس الذى دمر سمعة المواد الدراسية الأخرى لدى عقول طلابه ، نعم هناك بعض المدرسين يبث رسائل سامة فى عقول طلابه ويربطهم ذهنيا بحقائق واهية وهى أن مادة هذا المدرس هى أفضل وأهم وأخطر مادة أما باقى المواد الدراسية فلا قيمة لها ، وإذا ظهرت هذه الصفة فى أى مدرس فوضح له أن ما يفعله يعتبر ممارسات سامة ستضر بمستقبل الطلاب ، وانصحه بأن يكون داعم لباقى المواد الدراسية بجانب مادته ومعليا من شأن باقى المواد الدراسية فى أذهان طلابه . الممارسة الثالثة (ر) تبدأ هذه الممارسة بحرف (ر) وأقصد منها كلمة رعونة والتى تعنى الطيش وعدم الحكمة والحنكة وهى تشير إلى ذلك المدرس الذى لا يعرف فنيات التعامل مع الفروق الفردية لطلابه فتجده يتعامل مع الجميع بنفس الألية وهذا يدل على جهل شديد بمتطلبات العملية التعليمية الأساسية . إن المدرس عندما يتجاهل الفروق الفردية لطلابه ممكن أن يتسبب فى وأد إبداع طلابه وكذلك يمكن أن يتسبب فى إحباط أولئك الطلاب محدودى القدرات ، لذلك إذا ظهرت هذه الرعونة فى مدرس بمحيط معارفك عليك أن توجهه إلى رعاية هذه الفروق الفردية حتى يستطيع أن يخرج لنا القادة والمبدعين ، بدلا من هذه الحالة المظلمة من الرعونة. الممارسة الرابعة ( س) : تبدأ هذه الممارسة بحرف (س) وتشير إلى كلمة سخر والتى تعنى استهزأ أو احتقر وأقصد منها إذا كان من بين ممارسات المدرس السخرية من الطالب الذى أخطأ فى إجابته على بعض الأسئلة فتأكد أن هذا المدرس سام ، ولكن كما وضحت مسبقا فى بداية مقالى انه قد يكون سام على غير وعى منه وقصد لذا وجب علينا أن نوضح له أن بيئة السخرية قد تولد روابط ذهنية سلبية تؤثر على الصحة النفسية للطالب الذى حدثت السخرية منه ، ليس ذلك فحسب ولكن ستؤثر سلبا على باقى الطلاب حوله لأنهم سيصبحون تحت ضغط الخوف من وقوعهم ضحايا سخرية هذا المدرس إذا ما أخطأوا مثل زميلهم ، وبذلك تكون البيئة الحاضنة بيئة سآمة وملل ، ولكن تخيل معى الوضع لو استعمل هذا المدرس اسلوب الستر بدلا من السخرية ، لا شك أن البيئة الحاضنة للطلاب فى سوف تكون بيئة سهلة على أنفس الطلاب عظيمة المردود على محصلتهم الدراسية. وبهذه الممارسة الرابعة نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا وإلى اللقاء فى مقال جديد نناقش فيه موضوعا ساخنا بشكل جديد .

الدكتور: أحمد عبد الفتاح عيسى - مصر

لعلك اندهشت من عنوان المقال ، ولكن هذا العنوان ترددت كثيرا قبل أن أكتبه إلى أن تأكدت أنه العنوان الأنسب للتعبير عن حالة بعض المدرسين الذين إئتمناهم على أبنائنا الطلاب ولكهنم بدلا من البناء والإستثمار فى عقول أبنائنا كانت الطامة الكبرى المتمثلة فى اغتيال ابنائنا نفسيا .
نعم اغتيال ابنائنا الطلاب نفسيا عن طريق قتلهم نفسيا بشكل تدريجى يبدأ بفساد الصحة النفسية لهم ثم شيئا فشيئا يتطرق هذا الفساد إلى قتل الشغف داخل أبنائنا الطلاب وهو ما أطلقت عليه الاغتيال النفسى .
وسوف أقوم فى الأسطر القادم بعمل شرح تفصيلى لأربع صفات متى توفرت فى أى مدرس فتأكد أنه مدرس سام وجب انتزاع سمه أو إقصائه عن طريق أبنائنا الطلاب وحياتهم إذا أردنا لهم نجاحا فى حياتهم التعليمية ومن ثم الإجتماعية والمهنية .
وقبل أن نبدأ دعونا نقر ونعترف أيضا أن المدرس السام لا يشترط أن يكون سام عن قصد منه واختيار ولكن ربما يكون وضعه نتاج ظروف أسرية شكلت شخصيته بالشكل الذى هو عليه الان بكونه مدرس سام ، لذا علينا إذا أكتشفنا بعض الممارسات السامة التى سنسردها بعد قليل من قبل أى مدرس علينا أن نوضح له وننبهه إلى خطورة ما يقوم به من ممارسات حتى نكون على يقين من أنه مدرس سام فى حال استمراره على ممارساته الخاطئة السامة بالرغم من نصحه .
ودعنا نبدأ فى توضيح علامات وممارسات هذ المدرس السام ، ولنبدأ بالتأمل فى كلمة مدرس فستجدها مكونة من أربعة حروف وهى م د ر س ، وفى هذه الحروف الأربعة سنجد أسباب الداء وطرق الدواء إن شاء الله .
وهذه الحروف الأربعة التى تتكون منها كلمة مدرس توضح أربع ممارسات أو صفات إذا توفرت فى المدرس فتأكد أنه مدرس سام ويحتاج إلى التنبيه عليه والأخذ بيديه ومساعدته ليتخلص من هذه الممارسات السامة .

الممارسة الأولى ( م ):

تبدأ بحرف (م ) وهى تشير إلى كلمة ملئ وأقصد منها أنه إذا كان المدرس يتعامل مع الطالب على ملئ مساحته الذهنية وذلك بإعطائه كم كبير جدا للمذاكرة من المادة الدراسية وكأن الطالب ليس لديه غير مادة هذا المدرس فتأكد أن هذا المدرس سام ، إن المدرس يصبح ساما عندما لا يترك أى مساحة للطالب لكى يستذكر باقى المواد الدراسية والأصل أن يكون هناك توازن بين المواد الدراسية التى يدرسها الطالب خلال العام الدراسى أو السنة الدراسية التى يدرس فيها الطالب .
وعليك إذا اكتشفت هذه الصفة فى أى مدرس عليك أن تنصحه أن يكون متوازن فى شرحه لطلابه ، يشرح لهم ما يتعلق بمادته الدراسية وفى نفس الوقت يأخذ فى الإعتبار أن الطالب لديه مساحة ذهنية محددة وهناك أيضا مواد دراسية أخرى على الطالب أن يعطيها حقها من المراجعة والإستذكار .

الممارسة الثانية (د) :

وتبدأ بحرف ( د ) وهو يشير هنا إلى كلمة (دمر ) وأقصد منها ذلك المدرس الذى دمر سمعة المواد الدراسية الأخرى لدى عقول طلابه ، نعم هناك بعض المدرسين يبث رسائل سامة فى عقول طلابه ويربطهم ذهنيا بحقائق واهية وهى أن مادة هذا المدرس هى أفضل وأهم وأخطر مادة أما باقى المواد الدراسية فلا قيمة لها ، وإذا ظهرت هذه الصفة فى أى مدرس فوضح له أن ما يفعله يعتبر ممارسات سامة ستضر بمستقبل الطلاب ، وانصحه بأن يكون داعم لباقى المواد الدراسية بجانب مادته ومعليا من شأن باقى المواد الدراسية فى أذهان طلابه .

الممارسة الثالثة (ر)

تبدأ هذه الممارسة بحرف (ر) وأقصد منها كلمة رعونة والتى تعنى الطيش وعدم الحكمة والحنكة وهى تشير إلى ذلك المدرس الذى لا يعرف فنيات التعامل مع الفروق الفردية لطلابه فتجده يتعامل مع الجميع بنفس الألية وهذا يدل على جهل شديد بمتطلبات العملية التعليمية الأساسية .
إن المدرس عندما يتجاهل الفروق الفردية لطلابه ممكن أن يتسبب فى وأد إبداع طلابه وكذلك يمكن أن يتسبب فى إحباط أولئك الطلاب محدودى القدرات ، لذلك إذا ظهرت هذه الرعونة فى مدرس بمحيط معارفك عليك أن توجهه إلى رعاية هذه الفروق الفردية حتى يستطيع أن يخرج لنا القادة والمبدعين ، بدلا من هذه الحالة المظلمة من الرعونة.

الممارسة الرابعة ( س) :

تبدأ هذه الممارسة بحرف (س) وتشير إلى كلمة سخر والتى تعنى استهزأ أو احتقر وأقصد منها إذا كان من بين ممارسات المدرس السخرية من الطالب الذى أخطأ فى إجابته على بعض الأسئلة فتأكد أن هذا المدرس سام ، ولكن كما وضحت مسبقا فى بداية مقالى انه قد يكون سام على غير وعى منه وقصد لذا وجب علينا أن نوضح له أن بيئة السخرية قد تولد روابط ذهنية سلبية تؤثر على الصحة النفسية للطالب الذى حدثت السخرية منه ، ليس ذلك فحسب ولكن ستؤثر سلبا على باقى الطلاب حوله لأنهم سيصبحون تحت ضغط الخوف من وقوعهم ضحايا سخرية هذا المدرس إذا ما أخطأوا مثل زميلهم ، وبذلك تكون البيئة الحاضنة بيئة سآمة وملل ، ولكن تخيل معى الوضع لو استعمل هذا المدرس اسلوب الستر بدلا من السخرية ، لا شك أن البيئة الحاضنة للطلاب فى سوف تكون بيئة سهلة على أنفس الطلاب عظيمة المردود على محصلتهم الدراسية.
وبهذه الممارسة الرابعة نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا وإلى اللقاء فى مقال جديد نناقش فيه موضوعا ساخنا بشكل جديد .

تعليقات