جاسم محمد كمال - الكويت - " وكالة أخبار المرأة "
وبات حال اثنتين منهن كنواب للامة (وهنا الصفة لا تؤنث) مدافعات عن سياسة الحكومة بكل الحالات من دون النظر لهذه السياسة ولهذا الاداء، وباتت كل واحدة منهن تبحث عن المكاسب الخاصة وبالتأكيد هذه المكاسب ستكون من طرف الحكومة الرشيدة وهنا نؤكد احقية الحكومة الرشيدة لكسب بعض النواب لصفها مقابل بعض الامتيازات والمناصب، ووصل الحال باحدى النائبتين ان تتدخل وتتوسط بطلب قبر قريب من الشارع بالمقبرة لاحدى أقاربها .. الله يا الدنيا الواسطة حتى بالقبور!!! ولكن النائبة الثالثة بمجلس الامة يختلف حالها وأداؤها عن سابقاتها اللائي ذكرناهن فهي من تنظر وتدافع عن سياسة واداء الحكومة الرشيدة، ولكنها زادت عن زميلتيها السابقتين انها تخدم وتراضي مصالح بعض التجار لغرض في نفس يعقوب، واتخذت نهجا غريبا فهي ترفض اي مقترح يقدم من قبل زملائها يكون بمصلحة المواطن الكويتي فهي ترفض زيادة للمتقاعدين! او زيادة للموظفين بالقطاعين العام والخاص! بيزات للطلبة ترفض المهم رفض كل شيء فيه فلوس للمواطن، والغريب انها بدت حريصة جدا على المال العام بصورة اكثر واكبر من الحكومة الرشيدة ووزير ماليتها الموقر، لدرجة ان يصل الحال بها ان تقول باحدى المحطات الاجنبية (ما كان يجب ان يمنح 1000 دينار لكل مواطن كويتي وكان من الاجدر يخصص اجمالي هذه المبالغ للمشاريع التنموية بالبلاد) وهنا نسأل هذه النائب هل قمت بتقديم سؤال او استفسار عن خطة التنمية الموعودة؟ وكم صرف من ميزانيتها المقررة؟ وما هي اوجه الصرف؟ وهنا الكلمة لك يا نائبنا الفاضل ان من ترفضين إعطاءهم اي شيء مادي هم الذين جعلوا منك نائبا بالبرلمان الكويتي حتى تكوني عونا لهم ولكن خاب املهم وصدق المثل الشعبي (بغيتك عون صرت لي فرعون) وبالانتخابات القادمة ما راح تنفعك الحكومة الرشيدة لكونها انتخابات نزيهة ولا يفيدك اي من التجار ومالك الا اهل الكويت اي المواطنين الذين يصوتون وللمعلومة فقط اهل الكويت ما ينسون من يضرهم او من يوقف رزقهم، وهنا وصلنا للنائب رقم 4 من العنصر النسائي وهي التي قد لبست ثوبا يختلف عن زميلاتها الثلاث من حيث آلية العمل البرلماني لكونها انضمت لأحد التجمعات السياسية لشعورها بالامتنان لهذا التجمع اعتقادا منها بان اهل هذا التجمع هم من اوصلها للمقعد النيابي ومجلس الامة، وباتت تمشي خلفهم وادعو العلي القدير أن يكون مشيها خلف هذا التجمع وفق قناعات وليس فقط وفق نظرية رد الجميل، والجميل هنا يا نائبنا العزيز لله وحده ومن بعده المواطنون.
والآن نرجع لسؤالنا الذي يقول ماذا قدمت النائب المرأة للمرأة الكويتية؟ والجواب بالمحصلة النهائية والرئيسية هي انه لم يقدم النواب الاربعة من العنصر النسائي اي شيء يذكر او ملموسا للمرأة الكويتية بصورة عامة، ولم يكونوا منصفين لكل شرائح المواطنات الكويتيات بمختلف القضايا الخاصة بهن كمواطنات، ولكنهم خصوا وميزوا وعملوا للكويتية المتزوجة من غير كويتي (أجنبي) وكأن المتزوجة من غير كويتي هي الفئة الوحيدة من المواطنات التي لديها حقوق منتهكة، وعملوا على منح اولاد الكويتية المتزوجة من غير الكويتي الجنسية الكويتية ومعاملتهم معاملة الكويتي متجاهلين ومتناسين ان دولة الكويت ترعى ابناء الكويتية المتزوجة من غير الكويتي صحيا ودراسيا مثل المواطن الكويتي، وليس مطلوبا منها كدولة ان ترعاهم من المهد الى اللحد مثل مواطنها الكويتي لكونهم بالنهاية ليسوا مواطنيها، والغريب لدى هؤلاء النواب الاربعة من العنصر النسائي اصرارهم العجيب والغريب على ان يعامل ابن الكويتية المتزوجة من غير الكويتي مثل الكويتي الذي يولد من اب كويتي وام كويتية!!! والسؤال هنا لماذا هذا الاصرار؟ السؤال الثاني اليس من حق الكويتي المولود من اب وام كويتيين ان ينعم بخيرات وطنه دون شريك؟ وابناء الكويتية المتزوجة من غير كويتي أليس وطنهم الام وطن آبائهم واجدادهم احق برعايتهم؟ ولكن الاصرار على اعطاء الكويتية المتزوجة من غير الكويتي كل شيء على حساب المواطنة الكويتية العزباء والارملة او المطلقة وليس لديهم اولاد حق الرعاية السكنية وفق قانون سكن المرأة الاعرج الذي صدر ويعمل فيه الآن في بنك التسليف والادخار، وهذا القانون الاعرج الذي حرم العزباء والارملة او المطلقة حق الخصوصية والحياة الخاصة واجبارهن على ان يسكن مع احدى الاقارب اما من الدرجة الاولى او الثانية او الثالثة، ولكن الكويتية المتزوجة من اجنبي تحصل على قرض الـ45 الف دينار او سكن حكومي!!! والسؤال هنا ما هو الدور الفعلي والحقيقي للزوج الاجنبي المتزوج من كويتية باسرته؟ لكونه لا يوفر مسكنا ولا يمنح اولاده جنسيته نبي نفهم؟ ولا الحبيب باشا بس؟
نختم ونقول الله يعزك يا كويت «عزيتي ورزيتي» القاصي والداني بعز وخير هذا الوطن الطيب وعز وخير بن صباح الله يحفظه ويخليه لنا، ولكل صاحب قرار عزوا اهل الكويت من خلال بناتهم الكويتيات واعطوهن مثل شقيقاتهن الكويتيات المتزوجات من اجنبي على اقل تقدير ولا تشعروهن بالذنب لكونهن ما تزوجن من اجنبي وصحيح ان الزواج قسمة ونصيب ولكن العقل زينة بعد، والحين نقول للنواب الـ4 من العنصر النسائي بمجلس الامة عدلن من ادائكن واعرفن اولوياتكن ومن هن اصحاب الحق الاصلي، واتركن الجري وراء المصالح الخاصة وتسنع وتضبط القوانين وفق مصالح ضيقة باتت معروفة للجميع، واعلمن جيدا ان عمر المجلس قصير مهما طال.