الدكتور محمد فتحي الحريري-سوريا-خاص بـ"وكالة أخبار المرأة"
طال غياب أحمد وطال به السفر في مشارق الأرض ومغاربها ،، باحثا عن علم النساء ،حسب توصية والده ليكون مؤهلا للزواج !!!!
ولم يجد علم النساء الذي يبحث عنه عند اي شيخ من شيوخ العلم الذين سالهم
وذات يوم وهو جالس إلى ظل شجرة أمام بئر ،مهموما مغموما حيرانا ، دنت منه عجوز جاءت لتسقي من البئر غنمها ،واستفسرته عن حاله وقصته ؟
فتنهد أحمد تنهيدة عميقة وقص عليها قصته العجيبة و راح يشرح لها كيف عجز الشيوخ والعلماء أن يدلوه على علم النساء.
ضحكت العجوز وقالت له في صمت وهدوء:العلم الذي تبحث عنه ياولدي عندي ..
تفاجأ أحمد من كلام العجوز وظن أنها ربما تسخر منه ، لكن نظرة العجوز لم تكن توحي بذلك ،فقال لها بلهفة وشوق : فاخبريني أماه عنه
عندها قامت العجوز برمي نفسها على حافة البئر ، وصرخت مستنجدة بأبنائها تطلب منهم أن ينقذوها.
لم يفهم أحمد شيئا من حركة العجوز،، وأصابه الذعر والخوف الشديد وهو يرى أبناء العجوز العشر قد جاؤوا مسرعين يحملون الفؤوس والخناجر والعصي
فاقترب من العجوز والخوف يتملكه :أماه ماهذا ماذا فعلت لكِ ، سيقتلني أبناؤك
هنا قامت العجوز من حافة البئر وطلبت من الفتى أحمد أن يسكب عليها دلوا من الماء
أحمد لم يفهم شيئ من طلب العجوز الغريب ، لكنه فعل كما طلبت منه ،
ولما وصل أبناء العجوز العشرة ورأوا أمهم مبللة بالماء ، سالوها عن الخبر ؟
فقالت لهم بهدوء : الحمد لله يا أولادي ، سقطت في البئر وقام هذا الشاب الطيب النبيل بإنقاذي منه
فرح أبناء العجوز بما فعله أحمد حسب ظنهم، فضيفوه وأكرموه ايما إكرام ،،،،،،
فردت عليه بهدوء وثقة : ألم تسالني عن علم النساء
فرد أحمد بسرعة : نعم ، نعم ولازلت
فأجابت العجوز في إبتسامة عريضة : هذا هو علم النساء ياولدي ،،
بقدر ماتستطيع المرأة أن تقتلك تستطيع أن تحييك