سألت القمر أين الصديق أين الحبيب و الرفيق
سألت النجوم أين إختفى الوفاء
كيف الإخلاص تحالف مع الغدر و الخذلان
أين عطر الياسمين أين حب السنين
أين العشق الممزق في درب الحيارى
بالهمس لا يستكين
أين الأماني و السعادة كيف توارت مع الراحلين .
لماذا دوما نصافح كفوفا تجهل حجم كفنا ؟!
فعندما يتكرر نفس الخطأ ينتهي رصيد الإعتذار !
يمكنك سماع الحقيقة أثناء المزاح ...
ذلك ميزان الحق ، خبايا السرائر علاينته وحده ، جل في علاه .
كل علاقة لها غرض يخدمك ... وجب عليك المغامرة
بصرف النظر عن طبيعة هذه العلاقة .. كل من يأت إلى حياتك ، إنما جاء ليمنحك هدية ...جاء برسالة ...كما جاء ليتلقى هدية منك ... لهذا خذها قاعدة في حياتك
( لا تفكر مرتين في الأمر الذي يتعلق براحتك النفسية )
أنت اولا ثم العالم ثانيا ...لا يهم
كن واثق بأن كل موقف في الحياة هو إلا رسالة لك ، تذكر دائما أن مفتاح عقولنا بأيدينا وليس بأيديهم و قلوبهم .
كلنا رأئعون في البداية حتى لا نستثني أنفسنا وكأننا ملائكة ، دائما أبحث عما يوجد بعد البداية أو ربما أجيبكم بطريقة أخرى بسؤال ؟
كم ستطول هاته البداية ؟
متى ندخل مرحلة العرض ..مرحلة سقوط الأقنعة و ظهور الحقيقة كاملة ؟
هل الفضول مبرر كاف للإنسان كي يوقع في شباكه انسان آخر ؟
كم أشفق على من لا يقع فقط بل ينهمر بقلبه ومشاعره كالسيل الجارف .
في الواقع ، ماكنت لتعرف ذاتك لولا كل هؤلاء !!
لذا ، كن شاكرا و إستمتع بالدرس .. فأنت لا تعلم متى يظهر معلمك !!
فقط كن حذر لا تعطي فائض إحتمال ! .. لأن الأهمية الزائدة تعود إليك في صورة صدمة أو جرح أو انكسار !!
فالحياة : تجمعنا صدف رائعة و تصدمنا وتكسرنا
في الحياة : إن لم تتعلم من الضربة الأولى ، فأنت تستحق الثانية و الثالثة ......
فالحياة أوسع من أن تتمسك بشئ ، ظنا منك بأنه قد لا يتكرر ( البحر مليان سمك الحياة لا تقف على شخص)
تعلم أن تحب ذاتك ولا تسمح لأحد إهانتها أو التقليل منها .
الفكرة الأساسية هي أن الأمور لا تحدث بشكل مفاجئ ، ولكنها تنشأ بتراكم الأحداث الصغيرة و التفاصيل الدقيقة، وعدم التعامل بها بشكل سليم يؤدي إلى تفاقم المشكلة، فكما أن الكأس لا يمتلئ من نقطة واحدة، فإن الانسان لا يصبح غاضبا من كلمة او موقف واحد بل هناك تراكمات من الأمور التي تؤدي إلى ذلك.
فقلة التقدير يعلمك الإنسحاب..
تكرار الغلطات بإستهانه بذكائك يعلمك القسوة في القرار...
كسر الخواطر ووجع القلب يعلمك إختيار انفسك
لايوجد احد إلا وكان له قدرة على التحمل مهما كان قويًا
ومهما كان صبورا ودودا ومتسامحا !
في النهاية يقف عند أشياء محدده لا يستطيع
تمريرها ولا يستطيع تقبلها بأي شكل من الأشكال ..
فلا تستهين بالطيب الذي يرى ويفهم يتغافل
"بمزاجه" لكن عند الوقت المناسب
تجده لا يعمل حساب لا لغالي ولا حتى لفلذة كبده
وسيكون وقتها فات أوان الإصلاح!!!!!
وهنا أقول :
"لا أحد يتخلى عن الأشياء التي يتوق لها إلا بعدما يجرحه الحفاض عليها " وهذا يعني أنك تهجر أحدهم على الرغم من محبتك له ، وليس لأن شعورك ناحيته تلاشى ...
بل لأنك أدركت أن وجودك في هذه العلاقة لا تشكل فارقا .
نصيحة جوهرية لسلامة روحك من التمزق :
لا تبالغ في التقديس و الثناء فتصدم .
ولا تبالغ في الذم فتظلم .
كن معتدلا متزنا ودع السرائر لعالم مافي الضمائر .
وفي الأخير أقول
لا تخاف من الألم ، بل أستمتع به ..
تألم حتى يعتصر الألم قلبك ويكوي ثانيا وجدانك و روحك .
حتى إن شعرت بالحزن والخذلان ، إحزن حتى يتغلغل الحزن و الحسرة إلى كل أجزاء روحك و كيانك .
أشكر الأشخاص الذين أحببتهم حبا صادق ولكن كانت صفعتهم أقوى من حبك لهم امتن لهم .
فقد علموك كيف تعيد إتصالك بذاتك، وترمم جروحك .
أولئك هم رسالة كونية ( التشافي لنفسك العليلة )
اشكر رسل الألم الذين جرحوكم و أدموا عروقكم و مزقوا ارواحكم .
شكرا بحجم السماء.