مجلس المرأة العربية
أكدت سعادة لينا مكرزل رئيس مجلس المرأة العربية في حديث خاص لوكالة أخبار المرأة في دبي على هامش انعقاد الملتقى الإقليمي الثاني حول المسؤولية المجتمعية الذي عقد في دبي أخيرا :"بأن القادة العظام في الدول العربية وبعض الدول حول العالم،لا سيما دولة الإمارات العربية المتحدة هم وراء دعم ونجاح المرأة مستشهدة في حديثها بما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي رعاه الله "." نحن لا نمكن المرأة.. نحن نمكن المجتمع بالمرأة.."
وأضافت :"بهذه الكلمات العطرة النابعة من داعم المرأة الإماراتية الأول ومن تعلم في مدرسة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مؤسس الإمارات ،وبما أطلقه من مبادرات داعمة للمرأة الإماراتية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الطيبة أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة حكاما وحكومة وشعبا ومؤسسات على ما يوفروه من امن وأمان وتسهيلات ودعم للإبداع العربي بكافة أوجهه.
وقالت في حديثها عما تمخض عنه الملتقى الإقليمي الثاني حول المسؤولية المجتمعية :لقد ساهم مجلس المرأة العربية في تطوير وعي المجتمع بالدور الحيوي لتعميم مفهوم المسؤولية الاجتماعية حتى ترسخ الأسس والمبادئ القيمة للمرأة العربية في القطاعين الحكومي والخاص وهو يساهم في تقديم الدعم لدور المرأة البارز في تنمية الاقتصاديات الوطنية كما يساهم في إحداث نقلة نوعية بعد أن لمسنا التطوير المطرد في أداء كل من ساهمن برؤيتهن في إنجاح مؤسساتهن لتحقيق الأهداف الإستراتيجية وتحقيق تقدم مجتمعهم المحلي عبر الإضاءة على مبادراتهن وإنجازاتهن.
وأردفت :"ولأن الأرقام والمؤشرات هي دليل واضح وإثبات دامغ في كل مجالات الحياة، تأتي البداية من دولة الإمارات العربية المتحدة التي حققت مؤشرات إيجابية ونجاحات في تمكين المرأة، حيث ارتفع نسبة مشاركة المرأة في المجلس لأعلى نسبة ، وتم انتخاب امرأة لرئاسته بنسبة 22.5% إلى 17.5وتمثيل المرأة في "المجلس الوطني الاتحادي" من المجلس للمرة الأولى في تاريخ دولة الإمارات والوطن العربي، وفي الوقت نفسه، زادت نسبة بالمائة. 27.5تمثيل المرأة في التشكيل الوزاري لتصل إلى مواقع صنع القرار في المراكز الحكومية العليا .
ونوهت إلى المكتسبات التي حققتها المرأة العربية بالأردن بقولها "إن المرأة الأردنية هي قصة مشرفة بتفاصيلها"....فقد نالت المرأة الأردنية حقوقها كاملة عبر العقود الماضية سجلت قصص نجاح باهر ، عبر سنوات مضت ولها تاريخ مشرف وكانت لها تجربة متميزة في العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتطوعي، فكانت حاضرة في جميع الميادين، واستطاعت أن يكون لها دور قوي على مختلف الأصعدة منذ الخمسينيات وحتى يومنا هذا.
وأضافت وفي المملكة العربية السعودية، برز العديد من الأسماء النسائية في مختلف المجالات العلمية والطبية والأدبية، ليقدمن إلى العالم صورة مختلفة عن المرأة من دون أن تقتصر على مجال دون آخر، أكان في الأدبي، أم في الاكتشافات العلمية والطبية أو غيرها، فوصلت في ذكائها إلى خارج نطاق الغلاف الجوي من خلال بحوث الفضاء. فته المرأة السعودية ّ ولا ننسى الإنجاز الكبير الذي حق م 2015أواخر العام . الأولى مشاركة ّ في المجالس البلدية والتي شهدت للمرة الأولى ترشحا وتصويتا ً المرأة اللبنانية التي تشارك الآن في صنع القرار وتعمل على مواجهة التحديات كي تلعب دور التربية في مناهضة العنف، وذلك في إطار مشروع المساواة بين الجنسين وتمكين النساء في لبنان.
وأضافت :"عملت المرأة اللبنانية على إثبات مدى قدرتها في أداء دور فاعل في الحياة العامة وتحمل المسؤوليات في إدارة شؤون المجتمع. وفي هذا الإطار، تم تعيين ثلاث سيدات في الفئة الأولى دفعة واحدة في وزارة الداخلية، إضافة إلى عدد مماثل من السيدات من الفئة الثانية كرؤساء مصالح وثمانية من كبار الشخصيات بالإنابة أو بالتكليف. كذلك في السلك العسكري حيث الطبيعة % من العاملين في السلك القضائي هن سيدات منهن 47الصارمة والمتشددة للمهام، فضلا عن أن معالي الوزيرة القاضي أليس شبطيني التي عملت طويلا في محكمة التمييز العسكرية. بعد يوم جسدت الإمكانات الهائلة للمرأة في كافة المجالات ً وهكذا نكتشف أن المرأة متطورة ومتمكنة ومقتدرة على تولي المهام الموكلة لها يوما بعد يوم بنسب متفاوتة تحديات المرأة وقوة أرادتها في تحقيق النجاح المطلوب من سوريا َلسِائر الدول العربية إلى فلسطين، والعراق، والكويت، وقطر، والبحرين، واليمن، ، ببلاد المغرب العربي ً مرورا ومصر، وليبيا، والسودان والصومال وموريتانيا وجيبوتي وجزر القمر.
وقالت :"على الرغم من أن تمثيل المرأة بوجه عام فاق التوقعات فهي تمكنت الوصول إلى القيادة متخطية بعد يوم ً بوضع المرأة العربية يوما ً الأمر الذي يجعلنا أكثر تفاؤلا ، الحدود الإقليمية والعالمية وقدرتها على العطاء".
وأكدت بأن النساء نجمات مضيئة في عالمنا العربي والنجاحات المحققة هي نقاط مضيئة فى مسيرة المرأة العربية، وهي العاملة والمثابرة والمنتجة والمتفوقة والمحافظة على السلم والمساعدة في حل النزاعات، باختصار نقول من كان بمقدورها أن تنهض بعائلة بإمكانها ان تنهض بوطن. ً اسمحوا لي أن استشهد بقول أم الإمارات ، وهنا عندما قالت "إشراك المرأة في عملية التنمية جنبا إلى جنب مع الرجل، وذلك من خلال توعية المرأة بأهمية دورها في المجتمع مع إتاحة كافة الفرص لتأهيل المرأة . " في مجتمعها ً وتشجيع منتجاتها َ وتكون عضوا ، لها لأداء هذا الدور الهام بالمجتمع ."
وأوضحت بأن ملتقى المسؤولية الاجتماعية الذي عقد في دولة الإبداع والإنجاز، دولة السعادة والتسامح، دولة الإمارات العربية المتحدة العزيزة على قلوبنا وقلوب العرب ، ّ دولة الشباب والعقول التي تقوم بفضلكم أنتم المشاركين الأحباء وإصراركم وتشجيعكم الدائم على متابعة أنشطة ً جميعا بعد ً خصوصا ، المجلس وضرورة عقد ملتقيات سنوية بمشاركة نخبة من المؤثرين في مجال المرأة وبجهد الله وعونه، برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال ،عقد الملتقى الإقليمي الأول الذي عقد في عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية-عمان. 2015 أكتوبر 13 و 12
وانطلاقا من هنا جاء تطبيق توصيات الملتقى الإقليمي الأول حول المسؤولية الاجتماعية المنعقد في الأردن خلال الأشهر الماضية حيث عملنا على تنفيذ الدورات التدريبية ودعم المرأة وتمكينها والاهتمام بالشرائح المتضررة والتعاون مع أصحاب المبادرات الفردية والتضافر مع الشريك لها وهو الرجل للتأكيد على حاجة المرأة العربية إلى السلام والأمن والاستقرار كي تبدع وتكون منتجه تخدم وطنها .
وأضافت قائلة :"فمجلس المرأة العربية الذي أوصى به خلال الملتقى الذي انعقد في أكتوبر ّ بمنهاج عمل ومسارات قي يثبت اليوم من خلال تلك الخارطة أن المرأة ، خارطة الطريق نحو مجتمع أفضل ً راسما ، المنصرم شريك قيادي وأساسي في التنمية والتطوير وحفظ السلام.
إن مجلس المرأة العربية للمسؤولية الاجتماعية يعمل على إبراز الدور الأساسي الهام لمشاركة المرأة بفعالية كذلك ليكون لها الدور الكبير وتكون اللبنة الأساسية للمجتمع ّ فكما العائلة هي الخلية ، تكون المرأة الأساس في جميع نواحي الحياة وفي المجالات كافة،و المرأة هي الركيزة الأساسية للمجتمع كله. ويبقى توكلنا ، لتبادل الأفكار ً وساحة ً تثقيفيا ً للمعلومات ومرجعا ً عسى أن يكون هذا الملتقى منبعا على الله في كل ما نقوم به خدمة للمرأة والمجتمع العربي. لا يفوتني في هذا المقام ان اشكر فريق العمل في مجلس المرأة العربية الذي لم يوفر وقتا وجهدا لدعم الملتقى ، ومن بذل جهدا في سبيل اجتماعنا واخص بالشكر الدكتورة سلوى فهمي والآنسة نيكول يوحنا. والشكر موصول إلى المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية على دعمها واهتمامها بموضوع المرأة في مجال المسؤولية الاجتماعية والزملاء الأمناء والمستشارين في المجلس وشريك التعاون "لجنة المرأة في نقابة المحامين في بيروت". .... "للمرأة ثم عنواننا وغايتنا بأن نرفع شأنها ، أقسمنا كي نخدم أمتنا ".