خاَلهُ الناس مجنونا، عندما يأتي في كل صباح وهو يحمل شبه صندوق خشبي، فجأة يتوقف أمام الجدار العريض الذي أكلته الأملاح وبول المارة والكلاب السائبة، رائحته لا يمكن مجابهتها، لكن يبدو انه قد اكتسب المناعة دون أن يعلم، ضاع وجه الجدار إلا من رسم صورة شبحية المعالم تلك التي يجلس قبالتها، يضع ساق على ساق، يخرج لفافة تبغ رطبة عبثا يحاول اشعالها ثم يليها الى جانب الصندوق... يتفرس الصورة يعد لنفسه مأثرة خطابة، يستجمع جرأته ليصيغ ما يريد قوله، البعض ممن تعود عليه حفظ بعضا منها، غير أنه في كل مرة يستنبط شيئا
source http://wonews.net/ar/index.php?act=post&id=22496
تعليقات