أسماء صباح - مصر
قليل من النساء استطعن ان يضعن بصمتهن في عالم السياسة في الخليج، وذلك بسبب تفرد الذكور في السلطة، واختفاء المرأة غالبا من المشاركات في النشاطات العامة، بسبب منع الاختلاط احيانا وتحريمه وعدم تحبيذه احيانا اخرى، ونذكر منهن مثلا الشيخة هيا من البحرين والتي كانت سفيرة سابقة لبلادها في فرنسا ثم ممثلا لبلادها في الامانة العامة للامم المتحدة.
والجدير بالذكر ان هؤلاء النساء حصلن على مناصبهن الاجتماعية والسياسية بسبب صلاتهم بالطبقة الحاكمة " الزواج أو الولادة" الا ان النساء الاخريات – العاديات- محرومات من عملية النهضة السياسية، ومن المشاركة في البرلمان او مجلس الوزراء، بسبب معايير ثقافية واجتماعية وتشريعية، وقلة الاحزاب السياسية، والجمعيات التي ترغب بان تكون ممثلة من قبل النساء، وكذلك غياب جماعات الضغط النسوية في الداخل.
هذا وقد تم تعيين بعض نساء حكام الخليج في مناصب وزارية من اجل خلق نماذج امام المطالبين لهم باحقاق حقوق المرأة والبدء باجراء اصلاحات من اجل مساواة المرأة في المشاركة السياسية، وتم اعطاء المرأة حق التصويت في معظم دول الخليج تلبية للمطالب الخارجية ففي البحرين حصلت المرأة على حق الاقتراع عام 2002 وفي عمان وقطر عام 2003 وفي الكويت عام 2005 واخيرا في المملكة العربية السعودية سيكون بمقدور المرأة الاقتراع عند تطبيق قانون مشاركتها عام 2015.
ومع ذلك فان نجاح المرأة لا يعني ان تكون فاعلة في مجتمعها وخصوصا سياسيا، لانها ستكون ملتزمة بالبرنامج الحكومي، الذي يعده الذكور طبعا، ولن تستطيع ان تحدث تغييرا لوحدها في ظل مجموعة من الرجال الرافضين أصلا لوجودها بينهم...