ميساء غنان - فلسطين
بدأت اسأل باسل المسرور للعطلة المفاجأة"انت عارف ليش روحت"قال لا المهم عندي ان المدرسة مغلقة، فقلت له ان السبب يعود لكون الفلسطينيون قرروا التوجه للام المتحدة ويريدون طلب مقعد لهم ليأخذوا اعتراف بالدولة،واليوم سيخرج الفلسطينيون الى الشوارع والاحتفال على دوار الساعة مع فرقة العاشقين بهذا الحدث فهل ترغب بالذهاب رد قائلا"لا ماما ما بدي ...بدي اروح احضر مسلسل الارض الطيبة واحضر تلفزيون"حاولت اقناعه الا انه اصر على الرفض.
سرت باتجاه رام الله ووصلت الى المكان والجماهير في حالة هي مزيج من المحايدة والاستغراب واللاتفاؤل المشروط والملل من الخطاب الطويل وللحظة اعتقدت ان هذه الجماهير قدمت لحضور حفل فرقة العاشقين،او الاطلاع على ما سيحدث او ربما يوم فراغ لبعض الحضور او حب استطلاع او مبررات اخرى للتواجد.
سرت وانا عارية الرأس ووجدت الجماهير تقف وتتجمع حولي تنظر الى رأسي الخالي من الشعر،والبعض يتداول الحديث عني بشكل ثنائي ومنخفض،حينها قال لي صديقي مهند المرافق لي بهذه الجولة"يالله نروح خلصت قصة الدولة واعلناها جاي على بالي اروح"...بهذه اللحظة جاءتني رسالة على هاتفي المحمول من احد اصدقائي وهو شرطي قائلا "وينك"فقلت له على دوار الساعة اجاب"شو بتعملي"فقلت"بعلنها"رد علي"يا بنت الحلال انسيكي من الكلام هادا وروحي ريحي يا امورة".
تركت المكان وعلامات تساؤل تجول بخاطري؟؟؟على اي اساس توجهت القيادة الفلسطينية الى الامم المتحدة؟وهل فكرت ووضعت استراتيجية لما بعد هذا القرار سواء حصلنا على المقعد ام لم نحصل،فاذا حققنا هدفنا بالاعتراف ما الخيارات المطروحة لدولة تحت الاحتلال وما موقف اسرائيل الفعلي على الارض تجاه هذا الاعتراف؟وفي حالة عدم قبول الاعتراف ما موقف القيادة الفلسطينية تجاه الشعب الذي اعتاد الخروج والتصفيق على كل حدث وموقفها تجاه المجتمع الدولي،هل ستعود للمفاوضات وانتهت ضجة الدولة وعدنا بخفي حنين ام ستقرر القيادة حل السلطة وتسليم الشعب المحتل والارض المحتلة للاحتلال الذي هو ملزم وحسب القانون الدولي توفير كافة مستلزمات هذا الشعب؟؟؟