أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

ميساء غنان - فلسطين قبل اسبوع تقريبا حدثني ابني بهاتفه المحمول وهو عائد من المدرسة قائلا"ماما روحونا بكير عشان المدرسة فكروا في طوشة بين الجيش الاسرائيلي والفلسطينين على حاجز قلنديا"،ضحكت وقلت له "طوشة"،مر الاسبوع وعدنا ليوم الاربعاء حيث قررت القيادة الفلسطينية اخراج الشارع الفلسطيني للميدان لا ادري هو احتفال او مناداة حق بوجود تحقيق دولة او مجرد جماهير تخرج للشارع كنوع من الضغط الدولي او حاجة القادة لتثبيت خطوتهم من خلال الشعب.جاء الصباح وبشكل روتين يومي راجعت لطفلي وهو في الصف الثالث دروسه وتوجهنا للمدرسة وعند وصولنا فوجئنا بالحارس يقول ان المدرسة مغلقة اليوم ،حينها كانت ردة فعل طفلي باسل ضحكة كبيرة قائلا"ياي ياي ياي ياي"،عدنا بادراجنا للبيت وفي الطريق رأى باسل طالب في مدرسته في المرحلة الثانوية وفتح نافذة السيارة وصرخ قائلا"ما في مدرسة اليوم"،صرخت بوجهه لهذا التصرف فرد قائلا"حرام يروح ويغلب حالو ما في مدرسة"وتساءلت هنا لماذا قررت المدرسة تعطيل الطلاب والاولى جعل هذا اليوم محورا للحديث عن الدولة بدأت اسأل باسل المسرور للعطلة المفاجأة"انت عارف ليش روحت"قال لا المهم عندي ان المدرسة مغلقة، فقلت له ان السبب يعود لكون الفلسطينيون قرروا التوجه للام المتحدة ويريدون طلب مقعد لهم ليأخذوا اعتراف بالدولة،واليوم سيخرج الفلسطينيون الى الشوارع والاحتفال على دوار الساعة مع فرقة العاشقين بهذا الحدث فهل ترغب بالذهاب رد قائلا"لا ماما ما بدي ...بدي اروح احضر مسلسل الارض الطيبة واحضر تلفزيون"حاولت اقناعه الا انه اصر على الرفض.  للحظة شعرت انا برغبة للتوجه الى التجمع على دوار الساعة والمشاركة،وكتبت على صفحتي على الفيس بوك ارغب بالتوجه الى الاحتفال حافية القدمين لاؤكد على حقي الانساني بالتعريف بهويتي ومواطنتي من خلال الدولة وايضا لاعبر عم مدى ارتباطي بهذه الارض،ولو وجدت عشرة اشخاص قرروا التضامن معي لسرت حافية في هذا التجمع. سرت باتجاه رام الله ووصلت الى المكان والجماهير في حالة هي مزيج من المحايدة والاستغراب واللاتفاؤل المشروط والملل من الخطاب الطويل وللحظة اعتقدت ان هذه الجماهير قدمت لحضور حفل فرقة العاشقين،او الاطلاع على ما سيحدث او ربما يوم فراغ لبعض الحضور او حب استطلاع او مبررات اخرى للتواجد.  دخلت التجمع وبدأت بتصوير بعض المشاهد،ونظرت لوجوه الشباب والحضور وجوها باردة التعابير وبها تساؤلات حول القادم،اغلب الاصدقاء الذين قابلتهم استخدموا الفاظا نابية حول ما يحدث وكأنهم يريدون القول يكفي استثمار قضيتنا واستثمارنا كقطيع اغنام ما بين السلام والحرب والثورة وحتى الدولة،واحدهم قال "من؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ازا بياخدوا دولة". سرت وانا عارية الرأس ووجدت الجماهير تقف وتتجمع حولي تنظر الى رأسي الخالي من الشعر،والبعض يتداول الحديث عني بشكل ثنائي ومنخفض،حينها قال لي صديقي مهند المرافق لي بهذه الجولة"يالله نروح خلصت قصة الدولة واعلناها جاي على بالي اروح"...بهذه اللحظة جاءتني رسالة على هاتفي المحمول من احد اصدقائي وهو شرطي قائلا "وينك"فقلت له على دوار الساعة اجاب"شو بتعملي"فقلت"بعلنها"رد علي"يا بنت الحلال انسيكي من الكلام هادا وروحي ريحي يا امورة".  تركت المكان وعلامات تساؤل تجول بخاطري؟؟؟على اي اساس توجهت القيادة الفلسطينية الى الامم المتحدة؟وهل فكرت ووضعت استراتيجية لما بعد هذا القرار سواء حصلنا على المقعد ام لم نحصل،فاذا حققنا هدفنا بالاعتراف ما الخيارات المطروحة لدولة تحت الاحتلال وما موقف اسرائيل الفعلي على الارض تجاه هذا الاعتراف؟وفي حالة عدم قبول الاعتراف ما موقف القيادة الفلسطينية تجاه الشعب الذي اعتاد الخروج والتصفيق على كل حدث وموقفها تجاه المجتمع الدولي،هل ستعود للمفاوضات وانتهت ضجة الدولة وعدنا بخفي حنين ام ستقرر القيادة حل السلطة وتسليم الشعب المحتل والارض المحتلة للاحتلال الذي هو ملزم وحسب القانون الدولي توفير كافة مستلزمات هذا الشعب؟؟؟  فلنتظر الاجابه لما بعد اليوم.

ميساء غنان - فلسطين

قبل اسبوع تقريبا حدثني ابني بهاتفه المحمول وهو عائد من المدرسة قائلا"ماما روحونا بكير عشان المدرسة فكروا في طوشة بين الجيش الاسرائيلي والفلسطينين على حاجز قلنديا"،ضحكت وقلت له "طوشة"،مر الاسبوع وعدنا ليوم الاربعاء حيث قررت القيادة الفلسطينية اخراج الشارع الفلسطيني للميدان لا ادري هو احتفال او مناداة حق بوجود تحقيق دولة او مجرد جماهير تخرج للشارع كنوع من الضغط الدولي او حاجة القادة لتثبيت خطوتهم من خلال الشعب.جاء الصباح وبشكل روتين يومي راجعت لطفلي وهو في الصف الثالث دروسه وتوجهنا للمدرسة وعند وصولنا فوجئنا بالحارس يقول ان المدرسة مغلقة اليوم ،حينها كانت ردة فعل طفلي باسل ضحكة كبيرة قائلا"ياي ياي ياي ياي"،عدنا بادراجنا للبيت وفي الطريق رأى باسل طالب في مدرسته في المرحلة الثانوية وفتح نافذة السيارة وصرخ قائلا"ما في مدرسة اليوم"،صرخت بوجهه لهذا التصرف فرد قائلا"حرام يروح ويغلب حالو ما في مدرسة"وتساءلت هنا لماذا قررت المدرسة تعطيل الطلاب والاولى جعل هذا اليوم محورا للحديث عن الدولة

بدأت اسأل باسل المسرور للعطلة المفاجأة"انت عارف ليش روحت"قال لا المهم عندي ان المدرسة مغلقة، فقلت له ان السبب يعود لكون الفلسطينيون قرروا التوجه للام المتحدة ويريدون طلب مقعد لهم ليأخذوا اعتراف بالدولة،واليوم سيخرج الفلسطينيون الى الشوارع والاحتفال على دوار الساعة مع فرقة العاشقين بهذا الحدث فهل ترغب بالذهاب رد قائلا"لا ماما ما بدي ...بدي اروح احضر مسلسل الارض الطيبة واحضر تلفزيون"حاولت اقناعه الا انه اصر على الرفض.

للحظة شعرت انا برغبة للتوجه الى التجمع على دوار الساعة والمشاركة،وكتبت على صفحتي على الفيس بوك ارغب بالتوجه الى الاحتفال حافية القدمين لاؤكد على حقي الانساني بالتعريف بهويتي ومواطنتي من خلال الدولة وايضا لاعبر عم مدى ارتباطي بهذه الارض،ولو وجدت عشرة اشخاص قرروا التضامن معي لسرت حافية في هذا التجمع.

سرت باتجاه رام الله ووصلت الى المكان والجماهير في حالة هي مزيج من المحايدة والاستغراب واللاتفاؤل المشروط والملل من الخطاب الطويل وللحظة اعتقدت ان هذه الجماهير قدمت لحضور حفل فرقة العاشقين،او الاطلاع على ما سيحدث او ربما يوم فراغ لبعض الحضور او حب استطلاع او مبررات اخرى للتواجد.

دخلت التجمع وبدأت بتصوير بعض المشاهد،ونظرت لوجوه الشباب والحضور وجوها باردة التعابير وبها تساؤلات حول القادم،اغلب الاصدقاء الذين قابلتهم استخدموا الفاظا نابية حول ما يحدث وكأنهم يريدون القول يكفي استثمار قضيتنا واستثمارنا كقطيع اغنام ما بين السلام والحرب والثورة وحتى الدولة،واحدهم قال "من؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ازا بياخدوا دولة".

سرت وانا عارية الرأس ووجدت الجماهير تقف وتتجمع حولي تنظر الى رأسي الخالي من الشعر،والبعض يتداول الحديث عني بشكل ثنائي ومنخفض،حينها قال لي صديقي مهند المرافق لي بهذه الجولة"يالله نروح خلصت قصة الدولة واعلناها جاي على بالي اروح"...بهذه اللحظة جاءتني رسالة على هاتفي المحمول من احد اصدقائي وهو شرطي قائلا "وينك"فقلت له على دوار الساعة اجاب"شو بتعملي"فقلت"بعلنها"رد علي"يا بنت الحلال انسيكي من الكلام هادا وروحي ريحي يا امورة".

تركت المكان وعلامات تساؤل تجول بخاطري؟؟؟على اي اساس توجهت القيادة الفلسطينية الى الامم المتحدة؟وهل فكرت ووضعت استراتيجية لما بعد هذا القرار سواء حصلنا على المقعد ام لم نحصل،فاذا حققنا هدفنا بالاعتراف ما الخيارات المطروحة لدولة تحت الاحتلال وما موقف اسرائيل الفعلي على الارض تجاه هذا الاعتراف؟وفي حالة عدم قبول الاعتراف ما موقف القيادة الفلسطينية تجاه الشعب الذي اعتاد الخروج والتصفيق على كل حدث وموقفها تجاه المجتمع الدولي،هل ستعود للمفاوضات وانتهت ضجة الدولة وعدنا بخفي حنين ام ستقرر القيادة حل السلطة وتسليم الشعب المحتل والارض المحتلة للاحتلال الذي هو ملزم وحسب القانون الدولي توفير كافة مستلزمات هذا الشعب؟؟؟

فلنتظر الاجابه لما بعد اليوم.
تعليقات