أسماء صباح - مصر
بعد حصولهن على بعض من الحقوق ما زالت النساء العربيات يعانين من الهيمنة الذكورية!!
بالرغم من تقدير السعوديات لما قام به الملك عبد الله من اصلاحات في صالح المرأة وكان الاخير السماح لهن بالتصويت في الانتخابات عام 2015، الا ان هذه الديمقراطية تعتبر نصف ديمقراطية، لانها تعترف باصوات النساء فقط في حال الحاجة اليها، أي انهن يدلين فقط باصواتهن من اجل تشكيل حكومة كلها من الذكور في غالب الوقت، ان لم تسلم احدى النساء حقيبة التعليم رفعا للحرج.
هذا و ما زالت المرأة السعودية تضغط للحصول على مزيد من الحريات، في ظل هذا التغير في العالم العربي ، لكنها الى الآن محرومة من قيادة السيارة والرجوع الى ولي امرها في ما يتعلق بباقي انشتطها.
فيما يتوجب على المرأ’ السعدية الانتظار حتى عام 2015 حتى تستطيع ممارسة حقها بالتصويت نجد ان المرأة المصرية كانت مشاركة دوما في العملية الانتخابية حتى في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وهناك ايضا، بثينة كمال، من تجرأت على أعلان ترشحها لمنصب رئيس الدولة، وبذلك تكون اول امرأة مصرية تقدم على ذلك.
بالرغم من ان فرص كمال في الفوز في الانتخابات ضعيفة او معدومة الا ان مشاركتها تعتبر صحية في ظل هذه الديمقراطية الجديدة، وينبغي لها ان تكمل ولن تكون الاخيرة، اذ ستكون المرأة في المستقبل جزء من عملية صنع القرار.
الحواجز الثقافية:
لا تزال معركة المرأة مع المعاييرالقديمة التي ترسخ في مجتمعاتنا غير منتهية، وواحد من هذه التحديات هو التخلص من القمع الذكوري السياسي المتأصل في المنطقة، والذي تدعمه الثقافة السائدة بقوة كبيرة، فعندما خرجت النساء والرجال الى ميدان التحرير لاسقاط مبارك نادت المرأة كغيرها من الرجال بتغيير النظام، وعندما سقط النظام وحان وقت تغييره طالبت المرأة باعطائها مجالا في السياسة بعد الديمقراطية الوليدة الا انهن تفاجأن بأن طلب الرجال منهن العدوة الى منازلهن لان ذلك ليس وقتهن، بل حان وقتهم ليستمتعوا بالديمقراطية التي حققوها بمؤازرة النساء!!
وهنا ما على النساء المؤسسات النسوية والمطالبين بحقوق المرأة والانسان فعله هو التحدث مع الرجال الذي يعتبرون العائق الاكبر في مجال تقدم النساء، ومشاركتهن في العملية التنموية، اذ ان الرجل اذا ما تغيرت طريقة تفكيره بالمرأة فانه سيدفعها نحو التقدم وسيعطيها الحقوق بكل سهولة وخاصة اذا تمكن من الفهم ان حقوقها جزء من عملية الرقي بالمجتمع ودفع عجلة التنمية فيه!